سنين من الجدب
حتى السنابل تبكي
تزيد انحناءً
تصلي
وأنا ممعنٌ في التجلي
تجليتُ حتى تخليتُ عني
أنكرت نفسي
تجاهلتها
عفتها
وأخيرا ...
رحت ألعنها
تكرمة لك
لا للتسلي
أنا قد شهدت انتحار السنابل
أحفظ آخر نزعاتها
أتذكر جدا صرير الجفاف بأعماقها
بالله كم نبتت في انتظارك سنبلة
تنامت بطيش على راحتي
وانتظرنا سويا
ولما يئسنا
بكت
بالغَت في انحناءتها
ثم صلت
ذوت
وأنا في محلي
والعمر مثل القطار يمر بنا
نترك عمدا دفاتر أيامنا
بمحطاته
ذكريات من الأمس
تحمل أسماءنا
وتهمل أحلامنا
" ييجي عبالي
نرجع انا وياك
إنتا حلالي
أرجع انا وياك
أنا ونتا .. ملا إنتا "
فيروز
لا تسخري بي
كان قطارا ومر
فلا تتمني
ولن ترجعي " أنتي ويّاه "
وأنا وحبيبي
والسنين من الجدب تعصف بي
إني بلغت الجفاف
هل لديك من الوعد ومض
أسد به رمقي
في السنين العجاف
إدّاركيني وإلا
تلوت الصلاة الأخيرة
مثلي كأية سنبلة قد بكت
وأخيرا ..
ذوت .
ادّاركيني وإلا ..
تلوت طقوس يباسي
فيروز ؟
" إنتا الأساسي
وبحبك في الأساس
بحبك إنتا .. ملا إنتا "
شعراء بلدك؟ | أخبر صديقك | راسلنا