يافالق الصبح يامولج نهارك بليل |
ياجامع الناس في يوم البعث و النشور
|
عليك كل إتكالي وأنت نعم الوكيل |
يا عالم بالمصير و ماتكن الصدور
|
يالله يالله تهديني سواء السبيل |
و تعصم لساني عن الزله وعن كل زور
|
الشعر موقف وحده مثل حد الصقيل |
لو كان كتله من احساس البشر والشعور
|
ياما رقابي ورقيته براس الطويل |
وياما سبح بي بحور وغصت به في بحور
|
وانا ليا حان ميقافي قبست الفتيل |
و اوقدت من نار فكري للمسافات نور
|
واليوم لاهنت ياشعري مايخدم بخيل |
مادام سلحتك الافكار مانت معذور
|
قدمك من العز مايروي ظما كل جيل |
سوالفه تزرع الامجاد في كل بور
|
وقدمك لميع الهنادي والقنا والصقيل |
وقدمك من المجد ماترويه كل العصور
|
مسافته عز ماتنقاس كيلو وميل |
بركانها ماخمد وامجادها ماتبور
|
ياموكب الشعر وقف واستمع لي قليل |
حتى اني اعطيك للتاريخ رخصة عبور
|
سيرة بطل ماتغيبها حكاية رحيل |
تبقى بوجه الزمن كالنحت فوق الصخور
|
ماكانت ارض الجزيرة قبل ذاك الاصيل |
إلاتفكك عقيدة وانحدار ودبور
|
نهارها كم قتيل وليلها كم قتيل |
جنايزٍ مالهافوق البسيطة قبور
|
قويهم سلطته تسلب حقوق الذليل |
وشيطانهم ساد والظلم انتشر والفجور
|
وكلٍ لخصمه من اصناف العداوة يكيل |
وصدورهم من جهلهم فالمعاصي تفور
|
مال الاْمن شجرةٍ فيها مقر ومقيل |
ولابينهم للمودة في الجزيرة جسور
|
هذا قبل هيت تخطيها عيون الدليل |
وهذاقبل سطوة القرم العزوم الصبور
|
النادر اللي على العارض يهيم ويخيل |
من يوم عمره عشر شوره غلب كل شور
|
من قو باسه صنع ممكن من المستحيل |
ومن طيب راسه يحل معقدات الامور
|
زهابه الصدق والاخلاص حمل الصميل |
وسلاحه الدين والتقوى سلاح الغيور
|
جمَع شتات القبايل لين صارو فصيل |
واخوان عقب التناحر والجفا والشرور
|
وحكم بشرع الكتاب اللي ماغيره بديل |
وعم الفرح فالبلاد وساد كل السرور
|
لامال ميزان غيره مايحيد ويميل |
في سطوته ينكسر راس الجهل والغرور
|
شخصيته مالها في كل جيله مثيل |
تجف الاقلام وبمدحه تضيق السطور
|
والله ليبطن ماجابن ناقضات الجديل |
مثله ولااقول في كل النشامى قصور
|
ويالله يامستجيب للدعاء ياجليل |
من عبدك اللي لك مطيع وذليل وشكور
|
ترسل على قبر ابو تركي صدوق المخيل |
وسمٍ يساقيه من غر السحاب البكور
|
وتهل فوقه بسيل مايلاديه سيل |
وترحم عظامه وتغفر زلته ياغفور
|
وتجمع به المصطفى في جنتك والخليل |
وتحفظ عياله مواكير الحرار الصقور
|
وإنك تجمل وتهديني سواء السبيل |
وتعصم لساني عن الزله وعن كل زورٍِِ |