واللهُ لا نالهُ مما أنا سيدٌ |
من المعارفِ والزُّلفى ولا لبدُ |
ولا تعينُ في شيءٍ يكونُ لنا |
ولو يعيشُ الذي قدْ عاشَهُ لبدُ |
لله قومٌ لهم علمٌ ومعرفة ٌ |
وهم عليه إذا يدعوهمُ لبد |
عميٌ وأبصارهم بالنور ناظرة ٌ |
لو يشهدونَ الذي شهدْتُهُ شهدوا |
لا يشهدونَ وإنْ قامتْ حقائقهمْ |
بهم معاينة من ربهم شهدوا |
إنَّ العبيدَ الذينَ الحقُّ عينهم |
لنفسهِ واصطفاهمْ كلهم عبدوا |
جلالهُ واستمروا في عبادتِهِ |
ولو تجلى لهمْ في عينهم عبدوا |
ولا ترددُ فيهِ من ترددهُ |
إلا رجال به من نفسهم عبدوا |
من أجله قام بي ما يشهدون به |
المسكُ والندُّ والتخليقُ والجسدُ |
وإنني لتجليهِ إذا نظرتْ |
عين المحققِ في ذاتي له جسد |
لما تعينَ مني ما اتصفتُ بهِ |
لذاكَ قامَ بمنْ يدري بهِ حسدُ |
دنوا من الحضرة ِ العلياء حين بدتْ |
أعلامُ صدقِهِمُ منهمْ وما بعدوا |
إن أسدلتْ حجب الأغيارِ ودونهمُ |
أبقاهمُ وبرفعِ الستر قد بعدوا |
لله قومِ غزاة ٌ ما لهم عددٌ |
وإنَّ أسماءَه الحسنى هيَ العددُ |
مقدَّم العسكر الجرّارِ سيدهم |
وهمْ كثيرونَ لا يحصى لهمْ عددُ |
إن ينصروا اللهَ ينصرهمْ بهمتهِ |
ومن خواطرهم يأتيهم المدد |
تاهَ الزمانُ فلمْ يظفرَ بحصرهمُ |
وما حواهم فلم تقطعهم المدد |
لمَّا تعرضَ لي منْ كنتَ أحسبهُ |
معي ومستندي لم يبق لي سند |
منْ كانَ أسماؤه الحسنى له سنداً |
معنعناً في ترقيه علا السند |