أسماءُ أسمائهِ الحسنى التي تبدي |
هيَ الكثيرة ُ بالأوتارِ والعددِ |
وما بأسمائه الحسنى التي خفيتْ |
عن العقولِ سوى حقيقة ِ الأحدِ |
وإنَّ أسماءَه الحسنى التي بقيتْ |
لنا وإن جهلت من أعظم العدد |
ولاظهورٌ لها فإنها نسبٌ |
فكيفَ أجعلها في الدفعِ معتمدي |
والناسُ في غفلة ٍ عمَّا ذكرتُ لهمْ |
فيها وعنْ سبلِ التحقيقِ في حيدِ |
فليسَ يفقدها وليسَ يوجدُها |
والفقد والوجد في سلم وفي لدد |
فليتَ شعري إذا مرَّ الزمانُ بها |
هل يبقى للكون من خُلدٍ ومن أبد |
وكيفَ يبقى ولا دورٌ يعدُّ بهِ |
والدهر يعرف بالأدوار والمدَد |
وما تسمى بهِ الحقُّ العليمُ سدى ً |
إلا من أجلِ الذي يعطيهِ من مددِ |
ها إن ذي حكمة تجري بصورتها |
معَ الزمانِ ولكنْ لا إلى أمدِ |
لا بل إلى أبد الآباد جريتها |
هلْ في الزمانِ زمانٌ فاعتبرْ تجدِ |
والله لو علمتْ نفسي بما سمحت |
من العلومِ التي أعطتكَ في الرّفَد |
بذاتها وهيَ لمْ تشعرْ بما وهبتْ |
من العطايا لماتت وهي لم تجد |
فاشكر إلهك لا تشكر عطيتنا |
إن العطايا لمن لو شاء لم تفد |
هذا من الجهة ِ المقصودِ جانبها |
كما الوفودُ لمن لو شاء لم يفد |
إنَّ الورودَ الذي في الكونِ صورتُهُ |
من النفوسِ التي لو شاء لم ترِد |
هذا هوَ الأدبُ المشروعُ ليسَ لهُ |
إلاّ أداة امتناعِ الشيءِ لم يرد |
قدْ قلتُ فيهِ مقالاً لستُ أنكرهُ |
إذِ النفوسُ عن التحقيق لم تحد |
إنَّ العلومَ التي التحقيقُ جاء بها |
هي العلومُ التي تهدي إلى الرشدِ |
رشد المعارفِ لا رشد السعادة ِ و |
الإيمانُ يسعدُ أهلَ الصورِ والجسدِ |
فاحمدْ إلهكَ لا تحمدْ سواهُ فما |
يعطي السعادة َ إلا حمدُهُ وقدِ |
لا تنكروا الطبعَ إنَّ الطبعَ يغلبني |
والحقُّ يغلبه إنْ كانَ ذا فَنَد |
دين العجائزِ مأوانا ومذهبُنا |
وهوَ الظهورُ بهِ في كلِّ معتقدِ |
به أدين فإنَّ الله رجحه |
على التفكُّر في كشفٍ وفي سَنَدِ |
في كلِّ طالعة ٍ عُليا ونازلة ٍ |
سُفلى معَ القولِ بالتوحيدِ للأحد |
سكنْ إلهي روعاتي فإنَّ لها |
ميلاً شديداً إلى ما ليسَ مستندي |
إنّ الركونَ إلى الأدنى منَ السببِ |
الأعلى تجد طعمَه أحلى من الشَّهد |
ولا أخص به أنثى ولا ذكراً |
ولا جهولاً ولا منْ قالَ بالرصدِ |
بل حكمُهُ لم يزلْ في كلِّ طائفة ٍ |
من كلِّ صاحبِ برهانٍ ومعتَقَد |
لولا مسامحة ُ الرحمنِ فيك لما |
رأيتُ شخصاً سعيداً آخرَ الأبدِ |
هوَ الإلهُ الذي عمَّتْ عوارِفهُ |
لما سرى الجودُ في الأدنى وفي البعد |
ألا ترى الجودَ بالإيجاد عمَّ فلم |
يظهر به أحد فضلاً على أحد |