لما رأيتُ وجودي ما رأيتُ عمى ً |
ولمْ أزلْ في عمى ً منه إلى الأبدِ |
إذا يحددني في كلِّ آونة |
فلا أزالُ مع الأنفاسِ في كبدِ |
كذا أتتنا به الآياتُ ناطقة |
بقافٍ وأنزلها في سورة البلد |
من فوق سبعِ سمواتٍ منزلة ٍ |
على حقيقة ِ ذي روحٍ وذي جسدِ |
أتى بها تبلغ الأسماعَ دعوته |
عن اذن منزلها ألواحد الصمد |
فعندما سمعتْ أذني تلاوتَهُ |
بالوهمِ في قبة ٍ قامتْ على عمدِ |
مربعُ الشكلِ والأملاكُ تحرسهُ |
من كلِّ ذي حسدٍ والكلُّ ذو حسدِ |
من جنسهِ فجميعُ الخلقِ تحسدُهُ |
من الملائكة ِ العالين بالسَّند |
إنَّ الذي تحتَ أرضَ الأرضِ منزلهُ |
لمحرقون بنور النجم للرصد |
لأنهُ نسخة ٌ من كلهمْ فلهُ |
هذا السفوفُ فقلْ خيراً ولا تزدِ |
لما رأيتُ لهُ حكماً على جسدي |
علمت منه الذي ألقاه في خلدي |
لولا تطابقُ ألفاظِ الكتابِ على |
عين المعاني لكان الخلقُ في حَيَد |
فليس إعجازه إلا نزاهته |
عن الأباطل هذا سرُّه وقد |
وما سواه فأقوال مزخرفة |
ليستْ من الخلاقِ في شيءٍ فلا تعدِ |
إن القرآن لنور يُستضاء به |
يهدي مع السنة المثلى إلى الرشد |
فخذ به صعداً إنْ كنتَ في سفل |
وخذْ بهِ سفلاً إنْ كنتَ في صعدِ |