حكمُ الطبيعة ِ في الأجسامِ معتبرُ |
لأنها أصلها والأصل يعتبرُ |
فانظر إليها إذا طال الزمانُ بها |
تبددُ الشملَ لا تبقي ولا تذرُ |
في النارِ ينضجها وفي الجنانِ لها |
حكم علينا كما تدرون فادّكروا |
إن العذابَ لها مثلُ النعيمِ بها |
وذنبها عند أهلِ الكشفِ مغتفرُ |
الله حكّمها فينا وأحكمها |
فما لها عنْ نفوذِ حكمهِ وزرُ |
بها يعذبنا بها ينعمنا |
وليسَ يخلصُ منْ أحكامِها بشرُ |
سبحان من أوسع الأشياء رحمته |
في الخير والشر علما هكذا الخبر |
جلَّ الإلهُ فما تحصى عوارفهُ |
فالكلُّ منهُ كما قدْ شاءَهُ القدرُ |