لما شهدتُ الذي في الكونِ من صورِ |
عين الذي كنت أبغيه بلا صورِ |
علمتُ أن الذي أبغيه يطلبني |
بالعلم بي لا به فانهض على أثري |
ترى الذي قد رأينا من منازله |
في كلِّ آية ٍ تنزيهٌ من السورِ |
وكلُّ آية ٍ تشبيهٌ ومحكمة ٌ |
تُتلى علينا من المكتوبِ في الزبر |
ومَطلبُ الحقِّ منا أن نوحِّدَه |
رباً كما هوَ في القرآنِ والنظرِ |
ما مطلبُ الحقِّ منا أنْ نكيفهُ |
حتى نراه بمجلى الشمسِ والقمرِ |
ولا تفكرتُ فيه ما بقيتُ ولا |
يزال من فكرهِ عقلي على غررِ |
في آلِ عمرانِ جاءَ النصُّ يطلبني |
بما لديه من التخويفِ والخدر |
وذاك عن رأفة ٍ منه بنا ولذا |
يتلى علينا معَ الآصالِ والبكرِ |
الليلُ للهِ لا لي والنهارُ معاً |
لأنه الدهر فانظر فيه واعتبر |
لا تعتبرْ نفسهُ إنْ كنتَ ذا نظرٍ |
مسددٍ ولتكنْ تمشي على قدرِ |
إنَّ المعارجَ والإسرا إليه بهِ |
على البراقِ الذي أنشأتُ من فكري |
حتى انتهيتُ إلى ماشاءه وقضى |
تركتهُ وامتطينا رفرفَ الدررِ |
عند التفاتي به إذ كان ينزل بي |
إلى السماءِ يناجيني إلى السحرِ |
ودَّعته ثم سرنا حيث قال لنا |
إذا به عن يميني طالباً أثري |
لما تأمّلته لم أدر صورته |
وعلمنا أنهُ هوَ غاية ُ الخطرِ |
غفلتُ عنهُ لهُ إذ كانَ مقصدُهُ |
مني التغافلَ بالتحويلِ في الصورِ |
لأنه عالم أني أميّزه |
لمَّا تكفلني منْ حالة ِ الصغرِ |
له ولدتُ لهذا ما برحتُ له |
مشاهداً ناظراً فيهِ إلى كبري |
لذاك أخبرنا بأنه معنا |
على مكانتنا في بدوٍ أوْ حضرِ |