قرأت كتابَ الحقِّ بالحقِّ مُفهماً |
فلمْ أرَ مشهوداً سوى ألسنِ الخلقِ |
قلقت فلما أنْ سمعتُ معلمي |
تسمى بما للخلقِ عدتُ إلى الحقِّ |
قريباً بما عندي من الحالِ بائناً |
بعيداً بما عندي منَ العلمِ والخلقِ |
قد أفلح من زكَّى حقيقة َ نفسِه |
وقدْ خابَ من دساها في عالمِ الرتقِ |
قدرتُ على كوني بعلمي بفاطري |
ولولا وجودُ الرتقِ لمْ أحظَ بالفتقِ |
قليل ترى من كانَ رَتقاً مُنضداً |
يجوزُ بميدانِ النهى قصبَ السبقِ |
قتيلٌ بسيفِ الوهم من كان ذا فكر |
وأينَ شهودُ الصفوِ من مشهدِ الرنقِ |
قصدتُ بصدقي أن أفوزَ بخالقي |
فناداني المطلوبُ لأقربَ في الصدقِ |
فنعتُ بما قدْ جاءَني في بداية ٍ |
أيقنعُ بالتكليمِ منْ كانَ ذا عشقٍ |
قبضتُ على ما قاله لأحجهُ |
فيا ليت شعري هل يرى الحق في الحق |