ما أحسن العلمَ لمن يعمل |
وأقبحَ الجهلَ بمن يجهلُ |
إنَّ الإلهَ الحقَّ في فعلهِ |
قد يمهلُ العبدَ ولا يهمل |
ويحرصُ العبدُ على فعل ما |
ينفعهُ وقتاً وقدْ يكسلُ |
لأنهُ ينصرُ في فعلهِ |
ثم يرى في تركه يخذل |
يا ليتَ شعري هلْ أرى منْ فتى ً |
يبحثُ عمَّا فيهِ أو يسألُ |
حتى يرى من نفسه ربه |
سبحانه يفعلُ ما يفعل |
ويبصر الأكوان هل هي هو |
لمثلِ هذا إخوتي فاعلموا |
لأنه المطلوب منكم فلا |
سألتُ قوماً أهملوا أمرنا |
فقالَ لي خاذلهمْ أمهلوا |
لا يُنسَبُ الفعل لغيرِ الذي |
قيلَ لكمْ فإنهُ أجملُ |
كما أتى فيمن نسى آية |
بأنه نسي ولا يعقل |
إذا دنتْ للوقتِ ريحانة ٌ |
يشمها الأمثلُ فالمثلُ |
ولا يحصلُ الشخصُ على حكمهِ |
فيه به علما وقد يحصل |
مثلي فإني عالمٌ أمرَهُ |
فيّ وفي غيري فلا أجهل |
منْ صانه يجهلُ أسرارهُ |
فلا تصونوهُ فما يجهلُ |
الأمرُ مكشوفٌ لعينِ الذي |
يعرفهُ لكنهُ يسدلُ |
عليهِ سترَ الصورِ منْ غيرة ٍ |
فلا تقلْ بأنَّهُ يبخلُ |
حاشاهمُ منْ بخلٍ ينسبُ |
إليهمُ فإنهم كمل |
آثارُهمْ في الكونِ محجوبة ٌ |
عنهم وهذا حدُّه الفيصل |
ما بينهمْ وبينَ معبودِهمْ |
يدري به الأعلم والأفضل |
فهمْ كمنْ تظهرُ أفعالهُ |
بخاصة ٍ منهُ ولا يعقلُ |