وافى كتابُ ولينا الغزالِ |
مني على شوقٍ لهُ متوالِ |
وفضَضْتُ خاتمه الكريمَ فلم أجد |
غيرَ الجمالِ مقيداً بوصالِ |
فأخذته فالاً وسرت مبادراً |
فوجدتُ ما أضمرته في الفال |
فتنزَّلَ الأمرُ العليّ لخاطري |
بحقائق الأمر العزيز العالي |
فظهرتُ مرتدياً بثوبِ جلالة ٍ |
بينَ العبادِ مؤوزاً بجمالِ |
كلتا يديّ يمين ربي خلقته |
واللهُ قد أخفى عليَّ شمالي |
وخطوتُ عنهُ خطوة ً وترية َ |
منه إليه بأمرِه المتعالي |
فلحظت ما قد كنتُ قبل علمته |
فعلمتُ أني لم أزل عن حالي |
فالعينُ عينُ مشاهدٍ في علمهِ |
ما دامَ في كونٍ وفيَّ اضمحلالِ |
فإذا تخلص عن كيانِ وجوده |
بالموتِ عاينَ غيرَ ما في البالِ |
ويكون يشهدُ فوق رتبة ِ علمه |
بشهودِهِ في عالمِ الترحالِ |
فكأنّ ما يبديه عَزَّ جلاله |
منْ ذاتهِ للعلمِ لمحة َ وآلِ |