تظن ترى ناساً وما هم كما ترى |
وما لهمُ غيرَ اليرابيعِ منْ مثلِ |
قلوبهمُ كالنافقاءِ لحكمة ٍ |
وإنْ فارقوا اليربوعَ فالخلقِ والشكلِ |
لأن لهم وجهين في أصل خلقهم |
فوجهٌ إلى فصلٍ ووجهٌ إلى وصل |
وهذا مديحٌ منبيءٌ بحقيقة ٍ |
وما هو هجوٌ جَلَّ عن هجوهم مثلي |
وما أنا عمّا قدْ ذكرتُ بغائبٍ |
ولكنَّ ذا الأفضال يمتاز بالفضل |
وما قلت إلا ما تحققت كونه |
فإنَّ مثال الشخصِ يظهر بالظل |
وقد علم الأقوام أني بصورة ٍ |
حبيتُ بها جودَ اختصاصٍ على الكلِّ |
فيا نفسُ جودي بالسماحِ على فتى ً |
قدْ أنزلكمْ بالفقرِ منزلة َ الأصلِ |
فإنْ لم يكنْ أهلاً فإنكَ أهلهُ |
وما هو بالإتيانِ إلا من الأهل |
وما ثَم ذات تستحق لعينها |
وجودَ مديحٍ أو هجاءً بلا فعلِ |