إليك أبيتُ اللعن قطع المناهل |
على الناقة ِ الكوماءِ منْ أرضِ بابلِ |
فمنْ كرة َ الأشجار يكرهُ أرضَها |
وليس بغير الحقِّ كوني بقابل |
وما جبتُ إلا عن أوامر صادقٍ |
يقولُ ليّ ارحل عنْ مكانِ الأباطلِ |
فأنتَ لنا ركنٌ شديدٌ مشيدٌ |
إليك استنادُ الخلق عند النوازل |
لقدْ قالَ فيكَ الحاسدونَ مقالة ً |
ولمْ يخلُ منها قائلوها بطائلِ |
لكمْ سجدتْ تيجانُ كلِّ مملكٍ |
ومنْ دونهمْ منْ سادة ٍ وأقاولِ |
لقدْ جئتَ للإسلامِ بشرى ً ورحمة ً |
وللعالم الأدنى وراثة كامل |
بكمْ نالَ أهلُ الفضلٍ كلَّ فضيلة ٍ |
وإنْ جهلوا فالحقُّ ليسَ بجاهلِ |
تحلى بها من كان بالحقِّ مؤمنا |
وما الناسُ إلا بينَ حالٍ وعاطلِ |