أرى المطلوبَ يكبرُ أنْ يصانا |
ويعظم أنْ يقاومَ أوْ يدانى |
عجبتُ لقربه الأدنى بذات |
منزهة تعالتْ أنْ تُهانا |
تجلتْ والضياءُ لها حجابٌ |
وجلتْ أنْ نراها كما ترانا |
فلا يحظى بها إلا حريص |
وأما منْ تكاسلَ أو توانى |
فينساها وتنساه وهذا |
جزاء قد تلوناه قرانا |
فمنْ يقريهِ لمْ يطعم سواها |
وقد حاز المكانة َ والمكانا |
كما أنَّ العليلَ إذا أتاها |
يخصُّ به الزمانة َ والزمانا |
ظلامٌ كيف يحجبُه ونورٌ |
ونحن نراه دونهما عِيانا |
فما أرجو سواهُ لكلِّ أمرٍ |
مهمٍّ ليسَ يعرفهُ سوانا |