هيهاتَ هيهاتَ لما توعدونْ |
من قيل فيهم في لظى مبلسون |
حالَ إله الخلق ما بينهم |
وبينهُ شرعاً فلا يرحمونْ |
إنَّ على أبصارِهم غشوة ٌ |
من ظلمة الجهلِ فلا يبصرون |
قد علموا الأمر فأنساهمُ |
فلم يجيبوا وأبوا يسمعون |
فلتأتهمْ ساعتهمْ بغتة ً |
من عنده بكلِّ ما يكرهون |
تأخذهم منه على غفلة |
في حالِ تفريطٍ ولا يشعرونْ |
قدْ لعموا الأمرَ فأنساهمُ |
أنفسهم سكراً ولا يعلمون |
لا يُسأل الله عن أفعاله |
بهمْ كما جاءَ وهمْ يسألونْ |
قد قيل فيهم وقفوهم يروا |
هذا الذي كانوا بهِ يفتنونْ |
قدْ قصلَ اللهُ لهمْ مالهمْ |
وما عليهم في الذي يقرأون |
جاءتْ بهِ الأرسالُ منْ عندهِ |
مبشرينَ وبهِ منذرونْ |
قالَ لهمْ خيالهمْ حكمنا |
اللغوُ فيهِ فعسى تغلبونْ |
عاد عليهم حسرة لغوهم |
فيه فكانوا في الورى خاسرين |
فأعرضَ اللهُ وأرسالهُ |
لما تولوا عنهمُ معرضين |