( 1 )
|
صيحاتك كانت فأس الحطاب الموغل في
|
غابات اللغة العذراء, وكانت ملكًا أسطوريًّا
|
يحكم في مملكة العقل الباطن والأصقاع
|
الوثنية حيث الموسيقى والسحر الأسود
|
والجنس وحيث الثورة والموت . قناع الملك
|
الأسطوري الممتقع الوجه وراء زجاج نوافذ
|
قصر الصيف وكانت عربات الحرب
|
الآشورية تحت الأبراج المحروقة كانت
|
صيحاتك صوت نبيٍّ يبكي تحت الأسوار
|
المهدومة شعبًا مستلبًا مهزومًا كانت برقًا
|
أحمر في مدن العشق أضاء تماثيل الربات .
|
وقاع الآبار المهجورة كانت صيحاتك
|
صيحاتي وأنا أتسلق أسوار المدن الأرضية
|
أرحل تحت الثلج أواصل موتي (...) حيث
|
الموسيقى والثورة والحب وحيث الله.
|
( 2 )
|
لغة الأسطورةْ
|
تسكن في فأس الحطاب الموغل في غابات اللغة العذراء
|
فلماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطَّابْ?
|
( 3 )
|
مات مغني الأزهار البريةِ
|
مات مغني النار
|
مات مغني عربات الحرب الآشورية تحت الأسوار.
|
( 4 )
|
صيحاتك كانت صيحاتي
|
فلماذا نتبارى في هذا المضمار?
|
فسباق البشر الفانين, هنا, أتعبني
|
وصراع الأقدار.
|
( 5 )
|
كان الروم أمامي وسوى الروم ورائي,
|
وأنا كنتُ أميل على سيفي منتحرًا تحت الثلج,
|
وقبل أفول النجم القطبيِّ وراء الأبراجْ
|
فلماذا سيف الدولة ولَّى الأدبارْ?
|
( 6 )
|
ها أنذا عارٍ عُري سماء الصحراءِ
|
حزينٌ حزنَ حصانٍ غجريٍّ
|
مسكونٌ بالنارْ.
|
( 7 )
|
وطني المنفى
|
منفايَ الكلماتْ.
|
( 8 )
|
صار وجودي شكلاً
|
والشكل وجودًا في اللغة العذراءْ.
|
( 9 )
|
لغتي صارت قنديلاً في باب الله.
|
( 10 )
|
أرحل تحت الثلج, أواصل موتي في الأصقاعْ.
|
( 11 )
|
أيتها الأشجار القطبية, يا صوت نبي يبكي, يا رعدًا
|
في الزمن الأرضيِّ المتفجر حبّا, يا نار الإبداع.
|
لماذا رحل الملك الأسطوريُّ الحطاب ليترك هذي
|
الغابات طعامًا للنار? لماذا ترك الشعراء
|
خنادقهم? ولماذا سيف الدولة ولَّى الأدبار? الروم
|
أمامي كانوا وسوى الروم ورائي وأنا كنت أميل
|
على سيفي منتحرًا تحت الثلج وقبل أفول النجمِ
|
القطبيِّ وراء الأبراج. صرختُ: تعالوا!
|
لغتي صارت قنديلاً في باب الله, حياتي
|
فرت من بين يدي, صارت شكلاً والشكلُ
|
وجودًا. فخذوا تاج الشوك وسيفي
|
وخذوا راحلتي
|
قطراتِ المطر العالق في شَعْرِي
|
زهرةَ عباد الشمس الواضعةَ الخد على خدي
|
تذكارات طفولة حبي
|
كتبي, موتي
|
فسيبقى صوتي
|
قنديلاً في باب الله |