يا أيّها الجـلاّدُ أبعِدْ عن يدي
|
هـذا الصفَـدْ .
|
ففي يـدي لم تَبـقَ يَـدْ .
|
ولـمْ تعُـدْ في جسَـدي روحٌ
|
ولـمْ يبـقَ جسَـدْ .
|
كيسٌ مـنَ الجِلـدِ أنـا
|
فيـهِ عِظـامٌ وَنكَـدْ
|
فوهَتُـهُ مشـدودَةٌ دومـاً
|
بِحبـلٍ منْ مَسَـدْ !
|
مواطِـنٌ قُـحٌّ أنا كما تَرى
|
مُعلّقٌ بين السمـاءِ والثّـرى
|
في بلَـدٍ أغفـو
|
وأصحـو في بلَـدْ !
|
لا عِلـمَ لـي
|
وليسَ عنـدي مُعتَقَـدْ
|
فإنّني مُنـذُ بلغتُ الرُّشـدَ
|
ضيّعـتُ الرّشـَدْ
|
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
|
بِلا عُقـدْ :
|
إ ذ ْنـايَ وَقْـرٌ
|
وَفَمـي صَمـتٌ
|
وعينـا يَ رَمَـدْ
|
**
|
من أثـرِ التّعذيبِ خَـرَّ مَيّـتاً
|
وأغلقـوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
|
ماتَ ( لا أحَـدْ ) ! |