وقالوا شموسٌ بدارِ الفلك |
وهل منزِلُ الشمس إلاّ الفَلَكْ |
إذا قامَ عَرْشٌ على ساقِهِ، |
فلمْ يبقَ إلاَّ استواء الملك |
إذا خلصَ القلبُ من جهلِهِ، |
فما هوَ إلاَّ نزولُ الملك |
تمَلّكَني وتمَلَّكْتُهُ، |
فكُلَّ لصَاحِبِهِ قدْ مَلَكْ |
فكوني ملكاً لهُ بيِّنٌ، |
ومُلكي لهُ قَولُهُ هيتَ لَكْ |
فيا حاديَ العِيسِ عَرّجْ بِنا، |
ولا تعدُ بالرَّكبِ دارَ الفلكْ |
أعلَّكَ دارٌ على شاطئٍ، |
بقربِ المسنَّى وما علَّلكْ |
فليتَ الَّذي بي وحمِّلتهُ، |
من الحُبّ رَبّ الهَوَى حَمّلَكْ |
فليسَ زرودٌ ولا حاجرٌ، |
ولا سلمٌ منزلٌ أنحلكْ |
ظَلَلْتُ لحَرّ الهَوَى طالِباً |
سحابَ الوصالِ وما ظلَّلكْ |
أذَلّكَ عِزٌّ لسُلطانِهِ، |
فليتَ كما ذَلّلَك ذَلّ لَكْ |
ويا ليتَهُ إذْ أبَى عِزّة ً |
تَدَلُّلُهُ ليتَهُ دلَّ لَكْ |