إلى أستاذي الكريم الدكتور"عبد القدوس أبو صالح"
|
تطاول القوم حتى قال أكثرهم |
شعراً تضاءل في ميزانه الخلق
|
يعشش اليأس في أهداب ما كتبوا |
وهي متاهاته الآمال تنسحق
|
يا راحلاً في دروب الشعر ما سكرت |
باللهو أحرفه أو نالها شبق
|
كتائب الأحرف البيضاء قادمة |
يزفها قلم يزهو بها ورق
|
هذي قوافيك لا درب يوصلنا |
إلى مداها ولا جسر ولا نفق
|
مراكب الصمت نامت وهي واقفة |
والراكبون عليها قلما انفقوا
|
أما ترى بعض قومي كلما نعقت |
غربان أعدائهم في إثرها نعقوا
|
ساروا وفي دربهم وحل فإن وقفوا |
غاصوا، وإن حركوا أقدامهم زلقوا
|
أبناء جلدتنا، لكنهم هجروا |
وأهل ملتنا، لكنهم مرقوا
|
*** |
***
|
ياعازف الحرفِ هذا الفجر يرمقنا |
وقد تضاءل في وجدانه القلق
|
ما زلتُ أسأل نفسي وهي صادقة |
والفجر من سلطات الليل ينعتقُ
|
لمن أكحل عين الشعر في زمن |
فرسانه لعبوا بالنار واحترقوا
|
لمن نرقِّص أوزان الخيل وما |
في قومنا فارس إلا به رهق
|
*** |
***
|
مُتْ يا سؤالي، فكل الراكضين إلى |
أوهامهم ذهبوا والثابتون بقوا
|
يا عازف الحرفِ ما كل الشداة شدوا |
ولا جميع القوافي ريحها عَبِقُ
|
جواد شعرك ما زالت حوافره |
تشدو، وما زال في الميدان ينطلقُ
|
إن خيرت عن فناء الليل شمس ضحى |
فسوف يخبرنا عن موتها الشَّفق
|
أمنت أن كتاب الله منقذنا |
من الضياع إذا تاهت بنا الطرق
|
مراكب الصمت نامت وهي واقفة |
والراكبون عليها قلما انفقوا
|
*** |
***
|
يستأسدون عليها وهي واقفة |
ولو مشت لا نثنوا بالرعب وافترقوا
|
*** |
***
|
أما ترى بعض قومي كلما نعقت |
غربان أعدائهم في إثرها نعقوا
|
وكلما هتف في الغرب هاتفة |
طاروا إليها وعن أشواقها نطقوا
|
كم ملحد نعق الألفاظ فاحترفوا |
تمجيده، وعلى آثاره انطلقوا
|
كم شاعر جعل الإلحاد منهجه |
تواثبوا نحوه بالشوق واعتنقوا
|
وكم صبوح على جهل به اصطبحوا |
وكم غبوقٍ عل جهلٍ به اغتبقوا
|
ساروا وفي دربهم وحل فإن وقفوا |
غاصوا، وإن حركوا أقدامهم زلقوا
|
أبناء جلدتنا، لكنهم هجروا |
وأهل ملتنا، لكنهم مرقوا
|
**** |
****
|
ياعازف الحرفِ هذا الفجر يرمقنا |
وقد تضاءل في وجدانه القلق
|
ما زالتُ أسأل نفسي وهي صادقة |
والفجر من سلطات الليل ينعتقُ
|
لمن أكحل عين الشعر في زمن |
فرسانه لعبوا بالنار واحترقوا
|
لمن نرقِّص أوزان الخيل وما |
في قومنا فارس إلا به رهق
|
لمن تصفف أشعاري ضفائرها |
والسامعون بماء اللهو قد شرقوا
|
لمن أغرد والأحداث تكشف لي |
عن ساقها وسرايا أمتي مِزَقُ
|
لمن أبث شجوني والأحبة ما |
أصغوا وإن بذلوا لي النصح ما صدقوا
|
*** |
***
|
وكيف أركب في بحر الرؤى سفناً |
جرت، وما عُدتُ في رباَّنها أثق
|
ما بال غرَّةِ هذا اليوم باهتة |
كأنما هي في وجه الضُحى بَهَقُ
|
مُتْ يا سؤالي، فكل الراكضين إلى |
أوهمامهم ذهبوا والثابتون بقوا
|
يا عارف الحرفِ ما كل الشدادة شدوا |
ولا جميع القوافي ريحها عَبِقُ
|
جواد شعرك ما زالت حوافره |
تشدو، وما زال في الميدان ينطلقُ
|
إن خيرت عن فناء الليل شمس ضحى |
فسوف يخبرنا عن موتها الشَّفق
|
أمنت أن كتاب الله منقذنا |
من الضياع إذا تاهت بنا الطرق
|
**** |
**** |