- 1 -
|
إبنُ هند يساومني أن أبيع لساني
|
وصوت غدي
|
وجماجم جند الحسين ،
|
ضع السيف حيث تريد
|
هنا في فمي
|
ههنا في دمي
|
أبغض الموت ، لكنني أتعشقه
|
حين يغدو الخلاص لجمجمتي من رماد الخيانة
|
- 2 -
|
قال لي ،
|
ورماد الخيانة يحجب عينيه
|
والليل يسقط من شفتيه :
|
الموائد في الشام متخمة
|
وبساطُ "عليّ " من البلح الجاف ،
|
أي الطريقين تسلك يا صاحبي ؟
|
قلت : حيثُ يكون "عليّ" أكون ، يظللني سيفه
|
وأصلي وراء سحابته
|
حين أظمأ ، صوت العدالة مائي
|
وإن جعتُ فالوجبةُ : التمرةُ اليابسة
|
- 3 -
|
قال منتفخا :
|
إن رأسك تشكو من الجسد المرتخي تحتها
|
وأرى الجسد المشتكي يتمطى من الأين
|
يرفضُ أن تتسلقهُ صخرة لا تحب الشهي على نهر مائدتي
|
وهي واحدة من رؤوس تدلت
|
وحان أوانُ قطافي لها
|
كم من العمر عاشت على جذعها
|
قلت مبتسما :
|
ليس بالزمن - الخبز
|
بالزمن - الأرض
|
تحيا الرؤوس الجديدة في عصرنا
|
ليس عمرُ الحسين المسافة بين
|
المدينة والموت
|
عمرُ الحسين جميعُ الزمن
|
- 4 -
|
سقط الضوءُ ..
|
في أضلع الأرض ، في صدرها يرقد الآن ،
|
أحرفُ أشعاره تتدلى بروقا ،
|
قنابل ،
|
تنحب موتا
|
وتغتال ليل يزيد وأنصاره
|
وجنود المساومة الزرق
|
ها هي ذي الآن تمطُر رؤيا
|
وتحتل ذاكرة الشمس
|
ترحل عبر الزمان إلى كل جيل . |