إخوتي
|
غادروا دفتر العائلة
|
واحدا ً
|
واحدا ً
|
تركوا كومة الذكريات ِ
|
على دكّة البيت
|
و مضوا نحو أيامهم
|
واحدا ً
|
واحدا ً
|
دون أن يأخذوا صيفهم من ثغاء الدوابْ
|
وكذلك أسنانهم
|
من شموس الضحى
|
والثياب التي نتبادلها
|
والرسوم على حائط ِ الأسئلة
|
وخزاناتهم
|
وانتظار الذين يغيبون عن وله ٍ في اليدين
|
إخوتي غادروا
|
تركوا نصفهم حاضراً
|
في الطريق إلى حقلنا
|
والمساء إلى بيتنا
|
و الصور ْ
|
وبإمكانها أن تصبّ العشاء ْ
|
أمّنا
|
غصّة ً غصّة ً
|
وتفكّر في سبعة ٍ تحت أنجمهم
|
غادروا
|
واحدا ً واحدا ً
|
والصحون التي تنزوي آخر المائدة
|
أكملت عدّهم
|
دون أن تحتفي بمساءاتهم
|
إخوتي نشوة ٌ من فضاء ٍ عَبَرْ
|
هجؤوا أول الدرب
|
يا صاحبي نحو أيّامهم
|
ومضوا
|
دمعة ً دمعة ً
|
في نشيد السفرْ |