للعلم أهلٌ و للإيمان ترتيــــب |
و للعلـــــوم و أْهلِيها تجاريب
|
و العلم علمان منبوذ و مكتســب |
و البحر بحران مركوب و مرهوب
|
و الدهر يومان مذموم و ممتــدح |
و الناس اثنان ممنوح و مسلــوب
|
فاسَمعْ بقلبك ما يأتيك عن ثقـــةٍ |
و انظرْ بفهمك فالتمييز موهــوب
|
إني ارتقيتُ إلى طودٍ بلا قـــدمٍ |
له مَراقٍ على غيري مصاعيـــب
|
و خُضْتُ بحراً و لم يرسب به قدمي |
خاضَتْهُ روحي و قلبي منه مرغـوب
|
حَصْبَاؤُه جوهرٌ لم تَدْنُ منـه يــدٌ |
لكــنه بِيَدِ الأفهــام منهـــوب
|
شربتُ من مائــه رَياً بغير فــم |
و الماء قد كان بالأفواه مشـــروب
|
لأن روحي قديماً فيه قدْ عطشــتْ |
و الجسم [ما] ماسَهُ من قبل تركيــب
|
إنـي يتيمٌ و لي أبٌ أَلوُذ بــــه |
قلبــي لِغيْبَتِهِ ما عشـْــتُ مكروب
|
أعمى بَصيرٌ و إنـي أبْلَه فَطِــنٌ |
و لــي كلام إذا ما شئتُ مقلــوب
|
ذُوِ فَتَا عرفوا [ما] قد عرفت فَهْـمُ |
صَحْبِيَ ومن يُحْظ بالخيرات مصحوب
|
تعارفَتْ في قديم الذّر أَنْفُسهـــم |
فأشرقَتْ شمسهم و الدهــر غربيـب |