(9)
|
طَلَعَتْ شمس من أحبّ بلَيّلٍ فـ |
ـاستنارت فما عليها من غروب
|
عن شمس النهار تطلع باليلـ |
ـلِ وشمس القلوب ليس تغيـب
|
*** |
***
|
(10)
|
رأَيتُ ربّي بعين قلبِ |
فقلتُ من أنت قال أنت
|
فليس للأين منك أينٌ |
و ليس أين بحيثُ أنت
|
و ليس للوهم منك وهمٌ |
فيعلم الوهم أين أنت
|
أنت الذي حُزْتَ كل أين |
بنحو لا أينَ فأينَ أنت
|
و في فنائي فنا فنائي |
و في فنائي وجدت أنت
|
*** |
***
|
(11)
|
لي حبيبٌ أزور في الخلـوات |
حاضر غائب عن اللحظات
|
ما تراني أصغي إليه بسمــع |
كي أعي ما يقول من كلمات
|
كلمات من غير شكل ولا نطق |
و لا مثل نغمة الأصــوات
|
فكأنّـي مخاطب كنت إيــًّاه |
على خاطري بذاتي لذاتــي
|
حاضـر غائب قريب بعيــدٌ |
وهو لم تحوه رسوم الصفات
|
هو أدل من الضمير إلى الوهم |
و أخفى من لائح الخطـرات
|
*** |
***
|
(12)
|
سرّ السرائر مَطْــوِيٌّ بـِاثـْبَات |
في جانب الأُفْق ِمن نور بـِطيَّات
|
فكيف والكيف معروف بظاهــره |
فالغيب باطنه للذاتِ بالـــذات
|
تـَاهَ الخلائقُ في عمياءَ مظلمــةٍ |
قصدا و لم يعرفوا غير الإشارات
|
بالظنّ و الوهم نحو الحقّ مطلبهـم |
نحوَ الهواء يناجون السمــاوات
|
و الــربّ بينهم في كـل منقـلب |
مُحِلَّ حالاتهم في كل ساعــات
|
و ما خلوا منه طرف عين لو علموا |
و ما خلا منهم في كل أوقــات |