(31)
|
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت |
إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
|
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم |
إلا و أنت حديثي بين جلاســي
|
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا |
إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي
|
ولا هممت بشرب الماء من عطش |
إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
|
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم |
سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
|
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا |
فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
|
ما لي وللناس كم يلحونني سفها |
ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس
|
*** |
***
|
(32)
|
يا نسيم الروح قولي للرشـا |
لم يزدني الـِورْد إلا عطشـا
|
لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا |
إن يشا يمشي على خدّي مشا
|
روحه روحي وروحي روحه |
إن يشا شئتُ وإن شئتُ يشـا
|
*** |
***
|
(33)
|
عجبتُ لكلّي كيف يحمله بعضـــي |
ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي
|
لئن كان في بسط من الأرض مَضْجَعٌ |
فبعضي على بسط من الأرض في قبضي
|
*** |
***
|
(34)
|
ما زلتُ أطفو في بحار الهوى |
يـرفـعـني المَـوْجُ و انحطُّ
|
فتارةً يـرفعـني مَـوْجُـهـا |
وتـارة أهــوى وانـغــطّ
|
حتّى إذا صيَّرني في الـهوى |
إلى مـكـان مـا لـه شــطّ
|
ناديتُ يا من لم أَبُـح بِاسمـه |
ولم أَخُـنْـهُ في الهــوى قطّ
|
تقيك نفسي السُّـوء من حاكم |
ما كان هذا بيننــا شــرط |