داروا مع الشمس فانهارت عزائمهم |
وعاد أولهم ينعي على الثاني
|
وسارق النارِ لم يبرح كعادته |
يسابق الريح من حان إلى حان
|
ولم تزل لعنةُ الآباء تتبعه |
وتحجب الأرض عن مصباحه القاني
|
ولم تزل في السجون السود رائحة |
وفي الملاجئ من تاريخه العاني
|
مشاعل كلما الطافوت أطفأها |
عادت تضيء على أشلاء إنسان
|
عصر البطولات قد ولى وها أنذا |
أعود من عالم الموتى بخذلان
|
وحدي احترقت ! أنا وحدي ! وكم عبرت |
بي الشموس ولم تحفل بأحزاني
|
إني غفرت لهم إني رثيت لهم ! |
إني تركت لهم يا رب أكفاني !
|
فلتلعب الصدفة العيماء لعبتها |
فقد بصقت على قيدي وسجاني
|
وما علي إذا عادوا بخيبتهم |
وعاد أولهم ينعى على الثاني |