الشمس، والحمر الهزيلة، والذباب
|
وحذاء جنديٍّ قديم
|
يتداول الأيدي، وفلاح يحدِّقُ في الفراغ:
|
"في مطلع العام الجديد
|
يداي تمتلئان حتما بالنقود
|
وسأشتري هذا الحذاء"
|
وصياح ديكٍ فرّ من قفص، وقديس صغيرْ:
|
"ما حك جلدك مثل ظفرك"
|
و "الطريق إلى الجحيمْ
|
من جنة الفردوس "أقرب" والذباب
|
والحاصدون المتعبون:
|
"زرعوا، ولم نأكلْ
|
ونزرع ، صاغرين، فيأكلون"
|
والعائدون من المدينة: يا لها وحشا ضرير
|
صرعاه موتانا، وأجسادُ النساء
|
و"الحالمون الطيبون"
|
وخوار أبقار، وبائعة الأساور والعطور
|
كالخنفساء تدب: "قبرتي العزيزة" يا سدوم!
|
لن يصلح العطار ما قد أفسد الدهر الغشوم
|
وبنادق سود ومحراث، ونار
|
تخبو، وحداد يراود جفنه الدامي النعاس:
|
"أبداً، على أشكالها تقع الطيور
|
والبحر لا يقوى على غسيل الخطايا، والدموع"
|
والشمس في كبد السماء
|
وبائعات الكرم يجمعن السلال:
|
"عينا حبيبي كوكبان
|
وصدره ورد الربيع"
|
والسوق يقفزُ، والحوانيت الصغيرة والذباب
|
يصطاده الأطفال، والأفق البعيد
|
وتثاؤب الأكواخ في غاب النخيل |