نحمد الله على نيل المراد" |
" وعلى ما خصّنا دون العبادْ
|
وعلى إِتمام ما منَّ به" |
" من ثناء واهتداء ورشادْ
|
رفع الله لنا من فضله" |
" سُلّماً نلنا به السبع الشدادْ
|
سؤدداً حزنا على القوم به" |
" قصب السبق وسدنا للبلادْ
|
لا تقل أُمتنا آخرة" |
" فهي فيما قبلها مثل العِمادْ
|
لا ولا أيامنا قد بَليت" |
" فهي بالجِدّ جليّات جِدادْ
|
هيميان الزاد يغني مدة" |
" مدد الأيدي وذا إن زدنا زادْ
|
ينفَدُ الزاد إذا طال المدى" |
" وهو باقٍ ماله قَطُّ نَفادْ
|
فاق أنواراً على البحر كما" |
" فاق بالشمس ضياءً واتقادْ
|
فلو الأبحر كانت كلها" |
" من مدادٍ كن من بعض المدادْ
|
وكذا الأشجار في تنميقه" |
" فَنِيتْ لو كُنَّ أقلاماً حِدادْ
|
جلَّ سر الله أن يحصَى ولو" |
" كانت الأرض بياضاً وسوادْ
|
بل حبا ذو الفضل كلاًّ حظَّه" |
" من ذوي التفسير مما قد أرادْ
|
وحبَاه ضعف ما أتاهُم" |
" بعد ضعف الضعف فضلاً وازديادْ
|
فهو شمس يشرق الكون به" |
" وهو سيف قاطع أهل العنادْ
|
وهو للأمة فوز وهدى" |
" يرشد الناس إلى يوم التنادْ
|
أمِنَ المغرب شمس طلعت" |
" نورها للناس بالمشرق هادْ
|
بارك اللهم في امْحَمدٍ" |
" واجعلن يَسْجُنَ سِجنا للايادْ
|
هاجر النوم لتحصيل العلا" |
" إذ لنيل العز تحصيل السهادْ
|
إن نيل الجد بالجد ولم" |
" يبلغ المجهود إلا بالجهادْ
|
لم ينَل ذا المجدَ إلا ماجد" |
" لشدود العلم بالأرصاد صادْ
|
يوسف قد سَاد فخراً دهره" |
" وفتى يوسفَ في ذا الدهر سادْ
|
أن يفق فخراً على الفخر فقد" |
" نافس الكشاف كشفاً واعتقادْ
|
جامع من مجمع التأويل ما" |
" عنه منشي مجمع البحرين حادْ
|
خازن العلم الالهي الذي" |
" أعجز الخازن جدّاً واجتهادْ
|
مظهر علماً من التنزيل ما" |
" ينعش العقل بياناً ورشادْ
|
كاشف من سرِّ آي الذكر ما" |
" أكسب الأوهام وهباً وأفادْ
|
أيَّد النهج الاباضيَّ الذي" |
" هو للشارينَ أسٌّ وعمادْ
|
فيه زدنا يقيناً وهدىً" |
" وبه طلنا بذا يوم الجلادْ
|
فاق تأليفاص وطبعاً أرِّخوا" |
" هيميان الزاد أرضى للعبادْ |