- الحروب التي كنت خاسرها الوحيد-
|
علّقتها على مضض
|
ومضيت ابحث عني
|
اغتسل بعسل
|
والخراب يصهل في كتفي
|
رائحة الشظايا
|
غثيان يستطيل
|
أجرّ هزائم متكررة
|
أصفّها على الطاولة
|
كي تجرح الأوسمة
|
أعلّق عمري على رصاصة
|
تدلت من سماء بعيدة
|
أصابعي بقايا مدن غابرة
|
وختم الموتى خطواتي
|
انتظريني أيتها الشمس
|
لأنتشل صباحاتي من رصيف
|
ليس فيه سوى جثتي وبقايا
|
جماجم أكلتها الغربة
|
لا ترحلي بعيداً
|
لألمّ شظاياي
|
...
|
من حفرة في الغيوم
|
وأُوزع سنواتي على الصحف
|
سنواتي المجففة كالزبيب
|
رمادها -هذه الحروب -اغلق روحي
|
وجفف زيت طفولتي عند الباب
|
الأبواب أطلقتني
|
ولسعت صباحي
|
البلاد فرت من أصابعي
|
عبرتٌ الحدود مصادفة
|
أوسمتي علامات استفهام
|
كانت المسافات تصهل
|
بردها يجثو فوق أعمارنا
|
يفتت أيامنا
|
وغباري يفترش الشبابيك والجدران
|
...
|
لكنه لا يدنو من قامتي
|
منذ نزهة الحرب الأولى
|
أعني حماقة الجنرال
|
دخلت المدينة
|
مثل كلب
|
تعوي بوجهه البيوت
|
أمي ترمم النجوم التي اختلطت بشعرها
|
وتشرب شايا تذوب فيه أحزانها
|
الطرقات تسيل على قدمي
|
والأشجار
|
تتدلى ثمارها على الأفق
|
-الأفق وهم لوقف العين-
|
من يمسك بظله؟
|
...
|
أخطاؤنا وطن يتكئ على حربه
|
وأحلامنا تنمو على الشرفات. |