ماذا جَرَى لِلِسانِ القلْبِ رَبَّاهُ؟ |
وما الذي من عَميقِ المَوْتِ أَحْيَاهُ؟
|
فلَمْ يَبُحْ وَلَهاً بِالآهِ مِن زمنٍ |
ولا هوىً خَطّتِ الأشْواقَ يُمْنـَاهُ
|
مَنِ التي أيْقَظَتْ بالحُبِّ رَعْشَتَهُ |
حتَّى اسْتَعَادَ بأرْضِ الحُبِّ مَجْرَاهُ؟
|
وكُنْتُ أغلَقْتُ وَجْداً بَابَهُ حَذَراً |
مِنْ أنْ يَهُزَّ هُبوبُ الوجْدِ دُنياهُ
|
فأيُّ أُنثى كهذا القلبِ تفتحه |
وتجعلُ الرِّيحَ مِلْءَ الرِّيحِ مَأْواهُ؟
|
هلّتْ كَقَطْرَةِ ضَوْءٍ هَلَّ يغسلُني |
لا سَقْفَ أوقفها، لا ليلَ أخْفَاهُ
|
هَلِ اسْتَعَارَتْ من الأشواقِ رِقّتَها؟ |
إنْ مَسَّتِ الصَّخْرَ، قالّ الصَّخْرُ: أوَّاهُ
|
لا القَلبُ كان درى في البَدْءِ خاتِمَتي |
ولا أنا كنتُ أَدْري الخَتْمَ مَبْدَاهُ
|
قلبي اسْتَمَدَّ لِساناً من مشاعِرِها |
وَفَوْقَ أنْفاسِها قدْ مَدَّ نَجْواهُ
|
وخِفْتُ يا لَذَّة ً كالشّوْقِ تَخْنُقُني |
والشوقُ كم خَنَقَتْ بالشَّوقِ كَفّاهُ
|
وقلتُ: أنسى. أَأَنْسَى مَنْ بِضِحْكَتِها |
تنمو الطُّفولةُ يَحْبو القلبُ: أمَّاهُ
|
وكيف أنْسى التي أَلَّهْتُ طَلّتَهَا؟ |
هل يَعْبُدُ العبْدُ معْبوداً وينْسَاهُ؟
|
اِخْتَرْتُ لي وَطَناً مازِلْتُ سَيّدَهُ |
واختارني شوقُها عَبْداً بِمَنْفَاهُ |