لو قليلٌ من الشمس
|
يتسرّبُ إلى روحي
|
ليغسلَها بالضوءِ
|
هشّمتْهُ الشتاءاتُ الاسكندنافيةُ
|
مهزوماً
|
في قاعٍ ذاكرةٍ
|
ظنّتْ الخلودَ
|
في قلبِ الأصيافِ الغائبة .
|
*
|
لو قليلٌ من "الناصريةِِ":
|
بغدادٌ من "شارع بغدادَ" المغرورْ
|
أريدو من "حيِّ أريدو" البائسْ
|
هوىً من "عقد الهوى"
|
معي ... أستأجرُ "فولغا" موديل 70
|
تتهادى بي -
|
يفغرُ الصيفُ مساماتِهِ
|
ليندسّ الهوى!
|
وقبل الغروب
|
يتسّللُ القليلُ إلى "الرفاعي"..
|
*
|
لو قليلٌ من مقهى "أم كلثوم"
|
على قليلٍ من "البرازيلية"
|
مع كثيرٍ من "البرلمان"...
|
مخلوطٌ بحفنةِ رملٍ
|
تتشذّى
|
برائحة السمكِ المسقوف
|
غازلَها نورسٌ قبل برهة .
|
*
|
لو قليلُ من "الغَرّاف"
|
على قليلٍ من "خريسان"
|
مع كثيرٍ من "الفرات"
|
لتعربَ الروحُ
|
عن قسوةِ الظمأ.
|
*
|
لو قليلٌ من لهفةِ أمّي
|
على قليلٍ من شوقِ أُخيّاتي
|
مع كثيرٍ من صدقِ أحبةٍ
|
ماتوا هباءً!
|
ليطلعَ العشبُ في أرضٍ بور .
|
*
|
لو قليلٌ من العراقِ
|
- إذا ما تبّقى -
|
يسعفُني من الغَرقْ .
|
*
|
هلسنكي، يوليو 1996 |