إذا ذهب الفقر إلى بلد قال له الكُفر : خذني معك
|
" أبو ذر الغفاري"
|
أخرج أطرافيَ من ثقوب جدراني
|
لأضرم النيران في الشمس التي
|
تكاد أن تنطفي
|
ألوحش يعوي
|
وعلى كتفي أظفاره
|
وتحت أنقاض المباني
|
تحتمي أحلاميَ الخائفة
|
لمّا أعد أبكي
|
قد لعقت أخر دمعة على قلبي كلاب الليل
|
* * *
|
فلتخرجي من تحت أثوابي
|
ولتطلقي سِربَ السنونو
|
من فمي المليءِ بالأشواك
|
لا تشتكي من الزمن
|
فسُوطه ليس الذي حوّلنا
|
في عتمة القبو إلى عناكب
|
حبيبتي الصغيرة الحالمة
|
ألنبع في راحتيك
|
والشمس تهوي دون أن تُكسرَ
|
من أعلى المباني الشاهقة
|
* * *
|
لو عُدتِ في الشتاء
|
وفي ضلوعي يصفر الجليد
|
فانتقلي كنحلة ما بين أمسي وغدي
|
فمن ترى غيرك قد يبدّد الوحشة
|
بالطرق على الأبواب
|
ويُرجع الشباب للسرير في صينية
|
مع زبدة الفطور
|
* * *
|
واقفة ٌ
|
كراية النصر على أنقاض أرض
|
حرثتها الحرب والزلازل
|
وحولكِ الدخانُ والقتلى
|
نارُك في الوديان تذروها الرياح الهوج
|
وصوتك العائدُ مع ترتيلة الفجر إلى القرى
|
يغسل عن قلوبنا النعاس |