رِدِيْ ينابيعَ المنى واغرِفيْ
|
وحاذري - بالله - أن تُسْرِفيْ
|
ونَقّلي بين السُّرى والهوى طِفلَكِ
|
ما أضْيَعَ ألاّ تَفِيْ!
|
ذاتَ صِبًا أسْرَجتُها ظاعِنًا ، وقلتُ :
|
هذا الدربُ هَيّا اقتفيْ
|
نفْسٌ إذا الألوانُ حِيْزَتْ لها
|
بِغير لون الصُّبح لا تحتفيْ
|
وبَعد عِقدينِ
|
نَبَهْنا إلى شُحّ جَنانا التالد الطارفِ
|
البحرُ لم يحفَلْ بأصدافهِ
|
والدربُ خاوٍ من سَنا المُنصِفِ
|
وبين جَنْبَيَّ سرى هاتفٌ
|
أَسِرْتَ في البَرد بلا مِعطف؟
|
لا تجزعي يا نفسُ
|
إن ليلةٌ خِلْتِ سنا كوكبِها ينطفيْ
|
قد كان وِزْرًا
|
أن أُرَى عاشقًا بغير لثْمِ البدْر لا يكتفيْ
|
فَرُحْتُ أحتالُ لفقرِ السُّرى
|
وعُدتُ
|
كُلُّ الضوء في أحرفيْ |