أهدَتْ دماكَ الهاطلاتُ إلى السّماءِ
|
لِما تبقّى مِنْ دمٍ
|
يَروي دِمانا سرَّها
|
أحْيَتْ بهاءَ قصائدٍ ذَبُلتْ
|
وفي ليلِ الخريفِ المرِّ
|
أُطفِأَ زهرُها
|
فقدَتْ توهّجَ سِحرها
|
كادتْ تَموتْ
|
بلْ إنّها بالفعلِ
|
قدْ ماتتْ
|
وفي بئرِ الهوانِ هوَتْ
|
وَتلفّعتْ بالخوفِ والذلِّ الصَموتْ
|
دَهراً
|
وَعشّشَ في ثنايا ها نسيجُ العنكبوتْ
|
فَأتيتَ تُخرِجُها مِنَ التابوتْ
|
وَتمزّقُ الكفنَ المُطرّزَ
|
بالغرابةِ
|
والكآبةِ
|
والسّكوتْ
|
وتبثُّ فيها مِنْ أنينِ جِراحنا
|
روحاً تُزَيّنُ ساحةَ المَلكوتْ
|
تَهمي عَلى الدّنيا
|
خَمائلَ وردْ
|
وَحدائقاً
|
وَبُيوتْ
|
لَنْ يذبلَ الوردُ المُحنّى بالدِّما
|
وَشهيدُنا
|
لا لنْ يَموتْ
|
إنّا سَنحرُسُ ظِلَّهُ بِرموشِنا
|
وَدُموعُنا
|
سَتعيدُ للوجَناتِ بَسمَتها
|
لِيَحيا
|
ثمّ يَحيا
|
لا يَموتْ
|
*
|
1/9/2008
|
غلاسكو |