(1)
|
النّوافذُ مُشرَعةٌ للسهرْ،
|
ومُتعبةٌ بالنّحيبْ،
|
وحالمةٌ بالمطرْ،
|
حينَ تغفو الشّوارعُ تبْسمُ أضواؤها للغريبْ،
|
وترسمُ واجهةَ الحُزنِ...
|
تغتالُكَ الأمنياتُ ...
|
فتنزاحُ ذاكرةٌ منْ حنينْ :
|
قلِ : الحُزنُ من أمرِ قلبي،
|
وما أملكُ اليومَ إلا قليلاً من الصّبر
|
وبعضاً من الذّكرياتِ التي لم تَزلْ،
|
فأنّى لقلبيَ ما تأْفكون .
|
(2)
|
إذا انسربتْ قطرةٌ للّقاء،
|
ونفّرَ زُغْبَ الحواصلِ عن نَومةٍ هانئهْ،
|
أزيزُ ارتعاشِ الأناملِ في مَقْبَضِ النّافذهْ،
|
ولاحَ ابتسامُ القَمَر،
|
وفُرجةُ نَهْرٍ تماوجُ أمواهُهُ في السّحَر،
|
سأمشي إلى طَرَفِ النّهر أحملُ عُصفورتين،
|
وآوي إلى جَبَلِ النّورِ يعصمُني،
|
وأرتشفُ الماءَ أبيضَ من حافةِ البئرْ،
|
واقتحمُ البئرَ أَعبرُ نحوَ النّهايهْ،
|
*
|
- 30 / 4 / 2004 م |