وثوى فى جبهة الأرض الضياء
|
ومشى الحزن إلى الأكواخ
|
تنين
|
له ألف زراع
|
كل دهليز زراع
|
من أذان الظهر حتى الليل
|
يا الله
|
فى نصف نهار
|
كل هذي المحن الصماء فى نصف نهار
|
مذ تدلى رأس زهران الوديع
|
******
|
كان زهران غلاما
|
أمه سمراء ، والأب مولّّّّّد
|
ُوبعينيه وسامه
|
وعلى الصدغ حمامه
|
وعلى الزند أبو زيد سلامه
|
ممسكا سيفا ، وتحت الوشم نبش كالكتابه
|
اسم قرية
|
( دنشواي )
|
شب زهران قويا
|
ونقيا
|
يطأ الأرض خفيفا
|
وأليفا
|
كان ضحاكا ولوعا بالغناء
|
وسماع الشعر في ليل الشتاء
|
ونمت في قلب زهران ، زهيره
|
ساقها خضراء من ماء الحياه
|
تاجها احمر كالنار التي تصنع قبله
|
حينما مر بظهر السوق يوما
|
ذات يوم...
|
مر زهران بظهر السوق يوما
|
واشترى شالا منمنم
|
ومشى يختال عجبا ، مثل تركى معمم
|
ويحيل الطرف ..... ما أحلى الشباب
|
عندما يصنع حبا
|
عندما يجهد أن يصطاد قلبا
|
******
|
كان ياما كان
|
أن زفت لزهران جميله
|
كان ياما كان
|
ان انجب زهران غلاما .. وغلاما
|
كان ياما كان
|
أن مرت لياليه الطويله
|
ونمت فى قلب زهران شجيره
|
ساقها سوداء من طين الحياه
|
فرعها أحمر كالنار التى تحرق حقلا
|
عندما مر بظهر السوق يوما
|
ذات يوم
|
مر زهران بظهر السوق يوما
|
ورأى النار التى تحرق حقلا
|
ورأى النار التى تصرع طفلا
|
كان زهران صديقا للحياه
|
ورأى النيران تجتاح الحياه
|
مد زهران إلى الأنجم كفا
|
ودعا يسأل لطفا
|
ربما ... سورة حقد فى الدماء
|
ربما استعدى على النار السماء
|
وضع النطع على السكة والغيلان جاءوا
|
وأتى السياف مسرور وأعداء الحياه
|
صنعوا الموت لأحباب الحياه
|
وتدلى رأس زهران الوديع
|
قريتي من يومها لم تأتدم إلا الدموع
|
قريتي من يومها تأوى إلى الركن الصديع
|
قريتي من يومها تخشى الحياه
|
كان زهران صديقا للحياه
|
مات زهران وعيناه حياه
|
فلماذا قريتي تخشى الحياه . |