صنعت لك
|
عرشا من الحرير .. مخملي
|
نجرته من صندل
|
ومسندين تتكّى عليهما
|
ولجة من الرخام ، صخرها ألماس
|
جلبت من سوق الرقيق قينتين
|
قطرت من كرم الجنان جفنتين
|
والكأس من بللور
|
أسرجت مصباحا
|
علقته في كّوة في جانب الجدار
|
ونوره المفضض المهيب
|
وظله الغريب
|
ِ
|
في عالم يلتف في إزارةالشحيب
|
والليل قد راحا
|
وما قدمت أنت ، زائرى الحبيب
|
هدمتُ ما بنيت
|
أضعتُ ما اقتفيت
|
خرجتُ لك
|
علّى أوافي محملك
|
ومثلما ولدتُ . غير شملة الإحرام. قد خرجت لك
|
أسائل الرواد
|
عن أرضك الغريبة الرهيبة الأسرار
|
في هدأة المساء ، والظلام خيمة سوداء
|
ضربت في الوديان والتلاع والوهاد
|
أسائل الرواد
|
( ومن أراد أن يعيش فليمت شهيد عشق)
|
أنا هنا ملقي على الجدار
|
وقد دفنتُ في الخيال قلبي الوديع
|
وجسمي الصريع
|
في مهمه الخيال قد دفنت قلبي الوديع
|
يا أيها الحبيب
|
معذبي ، أيها الحبيب
|
أليس لي في المجلس السنّى حبوة التبيع
|
فإنني مطيع
|
وخادم سميع
|
فإن أذنت إنني النديم في الأسحار
|
حكايتي غرائب لم يحوها كتاب
|
طبائعي رقيقة كالخمر في الأكواب
|
فإن لطفت هل إلىّ رنوةُ الحنان
|
فإنني أدل الهوى على الأخدان
|
أليس لي بقلبك العميق من مكان
|
وقد كسرت في هواك طينة الأنسان
|
وليس ثمّ من رجوع . |