إلى الشهيدة الفلسطينية أيات الأخرس
|
للصَّمْتِ مَرَايا تتكلَّمْ
|
للحزنِ عيونٌ تتأَلَّمْ
|
للأقْصَى ربٌّ يحميِه ويحْمِينا
|
..............
|
يا آخرَ وترٍ في لحنِ تشوقِنا
|
لزمانٍ حلوِ النسماتِ .. وريـَّانِ القَسَمَاتِ
|
زمانٌ يفتحُ للقادمِ أبْوَابَهْ
|
،ليُقَبَّلَ في شوقٍ أعتابَهْ
|
زَمَنٌ .. نصنعُهُ بأيدِينا
|
...............
|
قُومِي مِنْ وقْدَةِ أشْلائِكْ
|
قارورةُ عطْرٍ تنفجرُ عَبِيرا
|
وخيوطُ حياةٍ للوطنَ وحَائِكْ
|
ليعودَ كما كانَ كبيرا
|
وطنٌ ِإْن قرَّ القَرَّ يغُطِّينا
|
.............
|
يا امرأةً رجلاً في زمنٍ أبْكمْ
|
الحقُ يجودُ بأنفَاسِهْ
|
والوطنُ يغيضُ بحراسِهْ
|
ضّوعِي مِنْ وحْي الجسدِ المتفحَّمْ
|
بعبيرٍ سيكونُ دواءً
|
إنْ عجزَ الطبُ ُيداوينا
|
...................
|
لنْ أُقسمَ بالبلدِ النائمِ في حضنِ تَخَاُذِلنا
|
والهائمُ في كلِ بلادِ اللهِ سوي بلِدهْ
|
لا أُقسِمُ بالوالدِ والولدِ ولكنِّي
|
أُقسِمُ بالقلبِ إذا اتَّئدَ،
|
وبالروحِ إذا صعدَ،
|
وبالجسدِ إذا صارَ تميمةَ تضحيةٍ
|
تتلاشَى بَدَدَا
|
لكنْ في بهْوِ تلاقِينا
|
..........
|
أُقْسِمُ بضفيرةِ حُلْمٍ
|
تتراقصُ في جوفِ الظلْمَةْ
|
كي تُوقظَ نوراً طالتْ غُربَتُهُ
|
وخَلَايا تتناثَرُ في رحمِ الغمَّةْ
|
يا حبةَ قمْحٍ
|
كمْ تاقتْ لفصولِ الِخصبِ بَوَادِينا!
|
.................
|
" آياتُ الأخْرسُ " تَتَكلَّمْ .....
|
المدْفَعُ يَخْرُسْ
|
هيَ عَلَمٌ وعُلُومٌ ومُعَلِمْ
|
لزمانٍ يدْرِسْ
|
كيفَ تصيرُ القارُورَةُ قنْبِلةً ؟
|
ترسمُ في الأفقِ خريطَةْ
|
لبلادٍ تضحكُ مِن ثَغْرِ َأمَانِينا . |