ليلٌ أقَامَ بسَاحتي و صَقيع |
ونجومُهُ بينَ الظلامِ تَضيعُ
|
أمسَيتُ في غَابِ المَواجِع ِأتقي |
شُهبَ الصدودِ فَمَا لهن َّرجُوعُ
|
وأُُطَوِّقُ الليلَ العَصِيّ بأذرُعِي |
ألمَاً وفي قَلبي نَدى ًمَصدُوع
|
وتَكَاثَفت سُحبُ الدخَانِ وأمطَرَت |
حُزناً وغََابت أنجمٌ وقُلوعُ
|
وأنا وقَلبي في دجىً يتلو دجَىً |
صَرعَى عَلى بَابِ الزَمَان ِوقُوع
|
بتنَا نُلملِمُ شَوقَنَا وجِراحَنا |
نَرعَى الضنونَ فمَا لهنَّ خُشوعُ
|
اثنَان قَد أمرَ الزمَانُ بِصلبنَا |
سَحَراً عَلَى دين ِالمسِيح ِيَسوعُ
|
فَإذِا طَرقنَا البَابَ أضمَرَ قتلنَا |
وإذا رَحلنَا هَزَّنا التودِيعُ
|
سَرقَتْ ليَالي البعدِ منَّا حُلمَاً |
َالٍ بَكَتهُ أعينٌ ودُموعُ
|
واغتَالنَا الزَّمنُ الخؤون بأغيَدٍ |
يَهوى الصدودَ وطبعَهُ التلوِيعُ
|
حُلو المَذَاقِ كَفلتةٍ من جَنَّةٍ |
يَسرِي بهِ تَيهُ الصَّبا المطبُوعُ
|
لو أنهُ يَومَاًً تحسَّسَ مَا بِنَا |
ضَحَكَ الشقَاءُ وغَرّدَ الينبوعُ
|
بِكِ يَاضِياعَيني تُصَارِعُني المُنى |
وبكِ ينَامُ القَلبُ وهُو وجيِعُ
|
وبكِ تُطَاوِلُ غُربتي وكآبتي |
حَدّ الجنون فَمَا لهنَّ رُجوعُ
|
وبكِ يَواجِهُني الزَّمَانُ وليتَهُ |
بالرمح ِواجَهَني الهَوى المقطوع
|
مَابينَ أجفَان ِالعَشيَّةِ والضحَى |
َدرٌ أنا فِيهِ دَمٌ مَكرُوعُ
|
قَدَرٌ تمَوتُ بهِ الزهُورُ ومَأتمٌ |
وقَعَ الهَوى في سَاحَتيهِ صَريعُ
|
رِفقَاًًبقَلبٍ كَم أناخَ لكِ الهَوى |
ذِكراهُ واقتَحَمَ الديَارَ ولوعُ
|
في أيِّ دَربٍ تَلتَقي خُطواتُِنا |
فَلقَد شَربتُ القَارَ وهُو نَقِيعُ
|
وقَضِيتُ دَهراً أستَحِمُّ بجَمرَةٍ |
وشَطَرتُ قلبي في يَديكِ شَفِيعُ
|
ورَضِيتُ ياذِكرَى بِسُمٍّ ناقِعٍ |
لأموتُ في دُنيَا الغُرام وجِيعُ |