قلبي الذي عانقَ الإحساسُ طيبتَهُ |
يُمسي و يُصبحُ في أعماقِه الكمدُ
|
يُلقي عليه زماني كلّ مهلكة |
ويستبيحُ حِماهُ الضيقُ و النكدُ
|
وتحتويهِ هُمُومٌ لا عدادَ لَهَا |
يظلّ فيها مع الأحزان يتّحدُ
|
ويختفي في دجى أيّامِه فرحي |
ويعتلي في سما أحزانِه الوَبَدُ
|
ويشربُ الحُزنَ صَفوًا مِنْ موارِدِه |
ولم يَرِدْ نبعَهُ مِن قبلِه أحدُ
|
أوّاه كم خيّمَ الإرهاقُ في كبدي |
فصارَ قلبيَ في النيران يتّقِدُ
|
وكم تكاثرتِ الأتْعَابُ في خلدي |
فكادَ يذ ْهَبُ عَيْشٌ كلّه رَغَدُ
|
وكم لبسْتُ ثيَابًا حَاكَها وجعي |
بذكرياتِ فؤادٍ ما لها عددُ
|
يُعكّرُ الدهْرُ بالآلام أمزجِتِي |
حتى كأنّيَ روحٌ ملَّها الجَسَدُ
|
قد أتعبتْنيَ في دنيا مغامرتي |
أحقادُ قومٍ بنى أبراجَها الحسدُ
|
كم أرهقوني وزادوا اليوم في أرقي |
وأحرقوني و في آثامِهم رقدوا
|
هبّتْ رياحُ الهوى في عُمْقِ قافيتي |
فعشْتُ مضّطَرب الأجواء أرْتعد ُ |