عجبت لأنذال قلال أذلة |
يسومون خسفاً كل قار وكاتب
|
حلال حلال مقت كل ممقّت |
بأرض عند سيدانها للثعالب
|
وتعساً وتعساً لامريء حاز أمره |
سفيه غبي فخره في المثالب
|
يتيه إِذا ارتجت معازف لهوه |
ويعتق بين الملهيات الكواعب
|
سيعلم يوم الروع ذاك بأننا |
نزيد إذا اشتدت حزوم المطانب
|
ومن يرد الموت الكريه بنفسه |
إذا كاع عن حيضانه كل هائب
|
وحسبي وحسبي للجلاد بعصبة |
شبامية مثل النجوم الثواقب
|
إِذا مهدت بالبيض مادت وزلزلت |
مناكب أرض اللّه من كل جانب
|
فيال شبام أنتم الجنة التي |
يلاقى بها جيش العدو المغالب
|
ويال شبام أين أين كمثلكم |
يعد لحرب أو لدفع النوائب
|
وفي آل همدا ابن زيد عصابة |
كمثل نجوم الليل بين المصائب
|
جياد جياد في الوغى بنفوسهم |
وبالمال إِن جلَّت خطوب المشاغب
|
بني مالك شدو العمائم واكشفوا |
لذي العرش عن ساق لحرب المحارب
|
بني مالك لا عز إن لم تجردوا |
ذوات الغواشي والظبا والمضارب
|
وذو صبَّح فيها لعلم عصبة |
يطيب الثنا في مردها والأشائب
|
حقيقتهم في الدين أيّ حقيقة |
قلوبهم عند اللقا والتضارب
|
فلا ينسني الرحمن جل وداعهم |
عشية رحنا بالدموع السواكب
|
وكم في مديد أو بنرس وأختها |
حبوض وبورٍ من أباطني راغب
|
وصلى الهي جل ذو العرش والعلا |
على أحمد المبعوث من آل غالب |