ما عاد جسر يا علي
|
ولم تعد عين المها
|
بل لم يعد كرخ
|
أين الرصافة هاج عاشقها بها ؟
|
ضاع الهوى
|
واستعظم الشرخ
|
هل هذه بغداد ؟
|
أحرفها غدت " إكس " و " واي "
|
أينه النسخ ؟
|
هل هذه بغداد ؟ فارسها جثى تحت التراب
|
فساسها المسخ ؟
|
نار الطوائف زيتها دمي المسال
|
وكلنا يعتادنا النفخ
|
ألف ابن صياد يبث سمومه
|
هل هذا هو المهدي ..
|
أم دخ ؟
|
غاب الصباح وليلها متجهم
|
فاستأسد الهاموش والفرخ
|
جاع الصغار ويتمهم فضح الورى
|
نضج الحصى ؟
|
أم لم يعد طبخ ؟
|
ما للمآذن صوتها فقد الندى
|
ذبحوا الإمام ..
|
أضركم سلخ ؟
|
سرقوا دمائي والمياه
|
و أرضنا ..
|
وكبيرهم من مالنا يسخو
|
نبح الدعي فصدقوا نبح الكلاب
|
و قولهم عار .. ومتسخ
|
النفط في وجه الغذاء
|
وجوعنا بلغ المدى
|
ألعقدهم فسخ ؟
|
هل جاءت البشرى من " الفيتو "
|
بحوزتها أراض ساحها السبخ
|
هذي جنود الروم تحصد روحنا
|
والواقفون على المدى مسخ
|
هذي بنات الروم تجلدنا ضحى
|
والحيض فوق جباهنا لطخ
|
هذي ربوع المجد أرهقها النوى
|
و استفحل النيروز والوسخ
|
قصفوا رؤوس النخل
|
شاهدة على أفعالهم
|
فاستفحل اللبخ
|
هذي جموع القاذفات بجونا
|
وعلى الدروب ..
|
يدوسنا الفخ
|
هذي " الأبتشي "نارها
|
قتلت أخي
|
شبحا تصول كأنها الرخ
|
ما عاد جسر
|
والهوى يهوي هناك
|
و ها هنا رقصا تلا النفخ
|
صبرا أيا بغداد
|
موعدنا التقى
|
والفجر والأحلام
|
والكرخ |