عنوان القصيدة : أسئلة ... ومراياللشاعر :عبدالعزيز المقالحالقسم : اليمن تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=65267
|
(1) |
هل أخطأتُ طريقي |
حين اخترتُ الحرفَ فضاءً وجناحا |
أُطلق قلبي في ملكوت الذكرى |
أبحث في نفقٍ لا ضوءَ بهِ |
عن برقٍ مسجونٍ يرسم لليل صباحا ؟ |
هل أخطأتُ طريقي |
فانسكب الحرفُ على دربي شوكاً وجراحا |
(2) |
يا أُمّي |
كنتُ جنيناً في جوف الوردْ |
وكان الوردُ جنيناً في جوف الماءِ |
وكان الماءُ جنيناً في جوف الرعدْ |
كيف تخلّى عني الوردْ |
تخلّى جسدي عن روحي |
كيف تخلّى الماءُ عن الماءِ الرعدِ - الوعدْ ؟ |
(3) |
تحملني الريحُ على أطراف أصابعها |
ويواريني الليلُ على أطراف أصابعهِ |
وكبوذيٍّ |
يتسوّل لغةً من تابعهِ |
أتعثّرُ، |
أغفو، |
أشكو، |
فيُـلبّيني صمتي بمواجعهِ |
وينام على صدري كلَّ مساءْ . |
(4) |
دثَّرني صمتي بلحافٍ من ماء الكلماتْ |
وأخفى رأسي تحت سحابتهِ |
لم أندم، عانقتُ الصمتَ |
وأيقظتُ حروفي وطقوسَ شجوني فيهِ |
وأطلقتُ لأجفاني ماءَ الحزنِ |
وغيمَ الحسراتْ . |
(5) |
نصفُ بلادٍ لا تكفي |
نصفُ صباحٍ لا يكفي |
نصف صديقٍ لا يكفي |
ويخاتلني فرحٌ ينشر ضوءاً مكسوراً |
فوق مسائي |
أيّةُ أشباحٍ تسرقُ نصفي |
أيُّ غرابٍ يصطاد إذا جاء الليلُ |
غِنائي ؟ |
(6) |
عيناكِ غدي |
عيناكِ ظلالٌ ترقصُ فوقَ بقايا |
جسدي |
يا واحةَ ضوءٍ بضفائرها |
تنهلُّ |
وتغسل قمصانَ الخوفِ |
تُبلّـل بالذكرى كبدي |
عيناكِ غدي . |
(7) |
يتخلّى عني الأصحابُ |
فأهجرهم |
وأرى في الشمس، وفي الشجر الأخضرِ |
في الورد، ملايينَ الأصحابْ |
يهجرني الشعرُ |
فأشعر أنّ حدائقَ روحي معتمةٌ |
وجدارَ القلبِ بلا نافذةٍ أو بابْ |
.... |
.... |
يتخلّى عني السلطانْ |
فتخضّر الروحُ بوديان من وردٍ |
ورياحينْ |
وأرى قفصاً يتهاوى |
وقيوداً حولي تتساقطُ |
وأفرّ كعصفورٍ يتشوّق للشمسِ |
وللنسماتْ |
وتفلتُ روحي من جثثٍ |
ووجوهٍ كالأحذية الملقاةِ |
على العتباتْ . |