عنوان القصيدة : كلما حل المساءللشاعر :صلاح إبراهيم الحسنالقسم : سوريا تستطيع مشاهدة القصيدة في موقعنا على العنوان التالي : http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=79674
|
إنّي دخلتُ إلى زنزانةِ الكلماتِ وحدي |
حين قالتْ: (هيت لكْ) |
قدْ قُدَّ من خَجلٍ قميصي |
هكذا قالَ القضاةُ جميعُهمْ |
والنسوةُ اللاتي قَطَعْنَ صلاتهنَّ لرؤيتي |
أَطلَقْنَ أحصنةَ الإشاعةِ في المدينة ِ: |
(كلُّ من عشقَ الأميرةَ قد هلكْ..) |
- أنا- |
هل كلما حل المساءُ؟ |
عليّ أن أبكي؟ |
وأن أتلمس الأوراق بحثاً عن يديكِ |
كأنني أعمى |
أضاع نجومه في الدربِ |
أمضي – لا إلى جهة – |
على قلقي |
وأنا أحبك |
فوق ما تتصورين الآن |
لكني فقدت براعة الشعراء في رسم العواطفِ |
صرت شفافاً كجرح فراشة في الليل |
قلتُ : الليل ؟ |
لكن لن تجيئي |
كي تضيع قصائدي |
في الليلِ.. |
في الطرقِ |
الليل بعدك واثق من لونه |
وأنا أعدّ المفرداتِ |
أشيد صرحاً للأميرة : أنت |
في روحي : القصيدة |
يا بعيدة |
إن ما بيني وبينك برزخٌ |
ومدينة كانت بلا قلبٍ |
وما زالتْ |
وأهل طيبون سيقتلونك بالمحبةِ |
يا ابنتي: |
إنا نحبك مثل أعيننا |
ولكنا نخاف عليك من رجلٍ |
يجيء إليك من أقصى القرى |
متدثراً بالحبرِ |
والورقِ |
يمشي على أحلامه مثل المسيحِ : |
خذي قلبي إليكِ, |
وأطمعيه لكل عشاق المدينة |
واصلبيني في دفاترهم |
ونامي |
إن منبج أغلقت أبوابها في الليل |
في وجهي وقالت : |
ليس للغرباء إلا الحلم |
فارجع يا غريبُ |
إلى |
القصيدة |
. |
20/1/2006 |