CIEL BROUILLE
|
*
|
كأني بنظراتك يجللها الضباب
|
وعيناك الغامضتان أهما
|
زرقاوان خضراوان أم رماديتان؟
|
وعندما يتعاقب عليهما الحلم والقسوة والحنان
|
تعكسان اللامبالاة وشحوب السماء
|
تذكّرين بالأيام البيض الغائمة الفاترة
|
التي تجعل القلوب المسحورة تذوب دموعاً
|
عندها تهزأ الأعصاب وهي في ذروة انفعالها بالنعاس
|
تلك الأعصاب التي روعها وعصرها الم مجهول
|
تشبهين أحياناً تلك الآفاق الساحرة
|
التي تضيئها شموس الفصول الغارقة في الضباب
|
فما أشد تألقك أيها المنظر المخضل
|
الذي تضيئه أشعة سماء غائمة
|
أيتها المرأة الخطرة والمناخات الفاتنة المُغرية
|
أيتاح لي أن أعبد صقيعك وثلوجك
|
وهل سأعرف كيف أجني من الشتاء الذي لا يرحم
|
متعاً أكثر حدة وقسوة من الجليد والحديد
|
*
|
ترجمها عن الفرنسية
|
حنّا الطيّار
|
جورجيت الطيّار |