قد صح أنَّ الغنى لله والكرما |
فما أبالي إذا ما حل بي عدم |
ليسَ التعجبُ منْ تأثيرِ قدرتهِ |
عجبتُ إذْ أثرتْ في جودهِ الهممُ |
ليس الكريمُ الذي من نعته كرمٌ |
إنَّ الكريمَ الذي منْ ذاتهِ الكرمُ |
ليس الكريمُ الذي يعطيك عن قدر |
إنَّ الكريمَ الذي يعطي ويتهمُ |
ليس الكريمُ الذي يعطي بحكمته |
إنَّ الكيم الذي تعطى بهِ الحكمُ |
إنَّ الكريمُ الذي يعطي ويغتنمُ |
عين القبولِ ولا يُعطى ويحتكم |
من يطلبِ الشكر بالإنعام ليس له |
ذاك التكرم فابحث أيها العلم |
غير الإله الذي أولى بنعمته |
وكلّ من نعته الإيجاد والعدم |
إني ضربت حجاباً ليس يرفعه |
سواهُ أوْ منْ بهِ الألبابُ تعتصمُ |
هذا الذي قلتهُ الألبابُ تجهلهُ |
وليسَ تثبتهُ الأعرابُ والعجمُ |
به خُصصتُ على كشفٍ ومعرفة |
ولم يكن فيه لي من قبل ذا قدم |
قد يلحقُ الناسَ في أقوالهم ندمٌ |
وليسَ عندي فيما قلتهُ ندمُ |
لأنه المنطق الأعلى فكان له |
عني التلفظُ والتعريفُ والكلمُ |
والعبد في عزلة ٍ عن كلِّ ما كتبتْ |
كفٌّ لهُ أوهمتْ منْ كفهِ ديمُ |
ما في الوجودِ سواهُ فالوجودُ لهُ |
لذاته وأنا الظلُّ الذي علموا |
لولاهُ ما نظرتْ عيني ولا سمعتْ |
أذن لنا وبنا عليه قد حكموا |