متهللٌ زجلٌ تحنّ رواعد |
في حجزتيْه وتستطير بروقُ |
سَدّت أوائلُه سبيلَ أواخرٍ |
لم يدر سائقهنَّ كيف يسوقُ |
فسجا وأسعد حالبَيْه بدرة ٍ |
منه سواعُد ثرة ٌ وعروق |
وتنفَّستْ فيه الصَّبا فتبجستْ |
منه الكُلى ، فأديمُهُ معقوق |
حتى إذا قُضيتْ لقيعانِ الملاَ |
عنه حقوقٌ بعدهن حقوق |
طفقتْ رَوَايَاهُ تجرّ مزادَها |
فوق الربى ومزادُها مشقوق |
وتضاحك الروض الكئيبُ لصوبه |
حتى تفتَّق نَوْره الْمَرتُوق |
وتنسمّت نفحاتُه فكأنه |
مِسكٌ تضوَّع فأره مفْتوقُ |
وتغرَّد المُكَّاء فيه كأنه |
طَرِبٌ تعلّل بالغناء مشوق |