(61)
|
أنْتَ بين الشغاف والقلب تجري |
مثل جري الدموع من أجفاني
|
وتُحِلُّ الضميرَ جوفَ فــؤادي |
كحلول الأرواح فـي الأبدان
|
ليس من ســاكن ٍتَحَرَّكَ إلّا |
أنت حَرَّكْتَهُ خَفَّي المكــان
|
يا هـلالاً بدا لأربع عشـر ٍ |
لثمـان ٍوأربـع ٍو اثنــان
|
*** |
***
|
(62)
|
حَمَّلْتَ بالقلب ما لا يحمل البَدَنُ |
والقلب يحمل ما لا تحمل البُـدُن
|
يا ليتني كنتُ أدنى من يلوذ بكم |
عينـاً لانظركـم أم ليتنـي أُذن
|
*** |
***
|
(63)
|
بيَان بيان الحـقّ أنت بيانـه |
وكـل بيـان ٍأنت منـه لسانـهُ
|
أشرتُ إلى حقّ ٍبحق ٍوكل من |
أشـار إلى حقّ فأنْـتَ أَمـانـهُ
|
تشير بحقّ ِالحقّ والحق ناطقٌ |
وكـل لسـان ٍقـد أتـاك أوانـهُ
|
إذا كان نعْت الحقّ للحقّ بَيّنـاً |
فما بالُهُ في الناس يَخْفَـي مكانـه
|
*** |
***
|
(64)
|
رقَـيـبَـان ِمنّي شاهدَان ِلحُبِّــهِ |
واثنـان ِمنّـي شـاهـدَان ِتـرانـي
|
فما جـال في سرّي لغيرك خاطـر |
ولا قـال إلا فـي هـواك لسـانـي
|
فإِنْ رُمْتُ شرقاً أنت في الشرق شرقهُ |
وإن رمـتُ غرباً أنت نصب عيانـي
|
وإن رمتُ فوقاً أنت في الفوق فوقه |
وإن رمـتُ تحتا أنـت كـل مكـان
|
وأنـت محـلّ الكـلّ بـل لا محلّهُ |
وأنـت بكـلّ الكـلّ ليـس بـِفـان ِ
|
فقلبي وروحي والضمير وخاطري |
وتـرداد أنفـاسي وعقـد جنـانـي
|
*** |
***
|
(65)
|
أرجعْ إلى الله إنّ الغـايةَ الله |
فـلا إِلـهَ إذا بالغْتَ إلّا هــو
|
وإنّه لمَـعَ الخَلْق الذين لهـم |
في الميم والعين والتقديس معناه
|
معناه في شفَتي من حلّ معتقداً |
عن التهجّي إلى خلق ٍله فاهـوا
|
فإنْ تشكّ فدِبّرْ قول صاحبكم |
حتّى يقول بـِنَفْي ِالشكّ هذا هو
|
فالميـم يفتح أعلاه وأسفلـه |
والعيـن بفتـح أقصـاه وأدناه |