أَرَقٌ ،
|
يُلوِّحُ في المدى
|
وَيَحطُّ في روحي القلقْ...
|
الحزنُ يَحرقني،
|
كما العصفورُ
|
ألْهَبَهُ الصّقيعُ
|
فَما احترَقْ!...
|
أرَقٌ يجوبُ مَراكِباً،
|
في جدولٍ
|
يغْفو على جبلِ الورقْ!!...
|
* *
|
لنْ تَستكينَ جَوارِحي لِجروحها
|
فَأنا اشتعالٌ،
|
في دماءِ الأزمنهْ...
|
سَأمدُّ أحلامي الفسيحةَ
|
كالشّجرْ...
|
وأرى سَنا الأحلامِ بَحْراً
|
في الحَجرْ...
|
فأنا الخصوبةُ،
|
في فضاءِ الأمْكنهْ!...
|
* *
|
ها لَيليَ الغافي،
|
يُناجي أنجُمَ الرَّغباتِ
|
في صُبْحِ الوطنْ...
|
شاخَتْ أناشيدُ الشّموعْ
|
وَتَكاثَرَتْ لغةُ الشَّجَن...
|
لأرى عصوراً مِنْ لَهبْ
|
وأرى خَراباً يستبيحُ،
|
دمَ العرَبْ...
|
وأرى نشيديَ ضاعَ
|
في الشجرِالغريبِ
|
أرى هُدىً ومَناسِكاً
|
يتسامَرُ الأمْواتُ فيها
|
غارقينَ بِمَوتِهمْ...
|
وأرى كأنَّ الأرْضَ،
|
ميلادٌ
|
وَميراثٌ
|
يُحَوِّمُ في النّوَبْ !! ...
|
* *
|
ألَمٌ يُنوِّرُ في المدى روحاً
|
ويُشعَلُ فَوقَ أضرحةِ الفَناءِ
|
كما الغِناءْ ...
|
مَوتٌ على مَوتٍ
|
وَمثْلُكِ يُقْتَلُ...
|
دمُكِ المُبَعْثَرُ في الدروبِ
|
جَداوِلُ ...
|
وَعَلَيْكِ يرْتَجِفُ المساءْ ...
|
يَتُها الطفولةُ،
|
يالَّتي فاحتْ بَراعِمُها
|
بِعِطْرِ الحُبِّ
|
في زمنِ الجَفاءْ ...
|
يَتُها الأمومةُ
|
يالّتي ذرَفَتْ دموعَ حليبها،
|
وَبَكَتْ نجومَ حياتِها،
|
أَلَماً
|
وجوعاً
|
وانْطِفاءْ ...
|
جُرْحٌ يَدُقُّ الرّوحَ
|
يَصْعَدُ كالدُّعاءِ
|
إلى السّماءْ ...
|
كَمْ هَدَّنا هذا المَتاهُ
|
كأنّنا مَوتى،
|
نُسافِرُ
|
في مَتاهاتِ الهَباءْ!..
|
* *
|
هاإنّني الخنساءُ
|
أطلعُ من ضلوعِ أُمومتي
|
قلْبي يَصيرُ حَمامةً
|
والروحُ يَحملها الضّياءْ . |