الانامل المرمية كأوراق الخس
|
على مفاتيح الآلة الطابعة
|
أضحت مدعاة
|
لرثاء وسخرية الوسطاء
|
وهم على امتداد الارصفة
|
يفترشون طاولاتهم المزحومة بالازرار
|
ومنافض السجائر وعلب المنشطات
|
وامامهم تلال من النقود المرزومة .. بأحكام
|
تكاد تمس رؤوس انوفهم !
|
***
|
أما أنا المهموم بعام الجرب هذا
|
فلم أعد أعبأ بمن يفسح الطريق
|
لمرور الكتائب المصحوبة بالمارشات
|
والهراوات ومسدسات الماء !
|
او العجلات المحملة بالقمل
|
وهو يهرش جلود الارامل المدجنة
|
في زنازين الدوائر الخانقة بالرطوبة
|
والتنهدات .. والدموع الاصطناعية والكراهية
|
ومشاعر الحكة الملحة
|
في اعالي الركب !
|
لم أعد اعير اهتماما .. لقرقوش
|
العائد توا من معركة
|
في بار .. لصراع الديكه !
|
وهو يصارع داء الفيل
|
بتسليك الاسنان !
|
واعراض الهلع .. بأقراص الفيتامينات
|
وهو يزاول بيع المرطبات
|
في ضواحي الاسكيمو
|
والكيمادرين في اقبية البتاوين !
|
وهو ينازل الجرب بلواء من قمل مدحور !
|
مصغيا لأظافره البائتة
|
وهي تنمو ببطء شديد
|
في سندانة من عظام
|
رشت بالهرمونات ...!
|
ورائحة أصابعه المتقيحة
|
في اسفل احدى ساقيه الباردتين
|
بدأت تتورم .. تهذي مثل الرغوة فوق النار
|
وتفوح لأنعاش المستنقع
|
اسفل نافذة
|
تتصاعد منها .. كركرة الحشرات ! |