الشعر الفصيح | الشعر العامي | أدباء العرب | الشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH

الأولى >> لبنان >> عادل البعيني >> حَدَّدْتُ خَيَارَاتِي

حَدَّدْتُ خَيَارَاتِي

رقم القصيدة : 80623 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


تُــسابقُني رُؤَى الأحْلامِ، تــَطْوي

صَفْحَـةَ الأقَدارْ.

متاهاتٌ مِنَ الأفْكارِ، بـاتَـتْ في مُـخَيـلَتي،

أُسافِرُ في مَلامِحِها

وأَغْزِلُـها على قيثارَةِ الأزمانِ أُغنيَـةً،

حِكاياتٍ وَ أَنـْـغاماً أُلـمْلِــمُها،

وأَقْـرَأُ في مَواجِعِها

خُطُوطاً، في مَدَى

القَهرِ .

لــقَدْ تـاهَتْ مَسَاراتي، أَضَاعتْـنــي خَياراتي،

لِـمَنْ أشْكُو وأحلامي تـُحَاصِرُني،

وتأسـرُ بـَسْمَةً، راحَتْ

تـُجَـدِّلُ فَــرْحَةَ

الــعُمْرِ .

أَ مَــأْساتِي أنـَا وَحْدي، التـي أضْحَتْ

بــِلا حَــلٍّ ؟

أَ لَمْ يـَبْـقَ سِوَى جُرحِي، هُوَ

المَفْــتوحُ عِندَ تَسَلْسُلِ

الحِقَبِ.

لِمَنْ أُجْري شَذَا دَمّي. ؟

لمَنْ أُعْطِي نَدَى رُوْحِي.؟

أقدِّمُها مَــدَى

الدَّهْــرِ.

على جُرْحٍ مِنَ الغَضَبِ،

وَ فَوقَ مَـنابرِ الغَرْبِ،

تُــحاكُ فُصُـولُ مَذْبَـــحَتي،

لَـقَدْ صُودِرْتُ مِنْ صِغَري

وفي كِبَري

وَ حِينَ تفرَّعَتْ طُرُقِي،

رَأَيتُ يَبابَ أَحْلامي.

فرُحْتُ أُداعِـبُ الآمالَ،

أَغْزلُ وهْجَــها أَلَمـــاً،

ألـمـلمُـهُ، وأضفرُ مِنْ مواجِعِهِ

حكايةَ بلدةٍ خُطِفَتْ، وتاريخاً

تشَـظَّى في مرابعِهِ،

صَلاحُ الدِّينِ في

حِطّيــنْ .

وعِــزُّ الدِّيــنِ في

جِينيـنْ.

و راياتٍ لَهُمْ رَفّتْ على القُدْسِ؛

منارِ الهَدْيِ

والإيْمَانْ،

أَنَــَـا وَحْدِي هُنــا لازِلْتُ

أدْفَــعُ سَطْوةَ

العُدوانْ.

سمعْتُ حُدَاءَ أَجْدادي، بِـيَرْموكٍ بِحِطّينٍ،

بكُلِّ مَفاخِرِ الـوَعْدِ، و عِنْـدَ مآتيَ

الخَطْبِِ، رأَيْتُ جَمـيعَ أحْفادِي

على منأَىً مِنَ

الْخَطَرِ.

تلوِّحُ فِي أَيـَـادِيهِم، منادِيلٌ مِنَ العارِ

أنـا وَحْدي هُنـا، لا زِلْــتُ

أَجْني طَعْنـَــةَ

الصّدْر.ِ

و أَحْـمي قِبلةَ

الطُّـــهرِ.

سأَبْـقى حامِــلاً قَــدَري.

أعيشُ مَرارَ

مَــأْساتي.

و إنْ تـاهَــتْ تـَـواريخي،

فَقَـدْ أَلْــقَيْتُ

مَرْسَاتي.

وَقَــدْ حَــدَدْتُ مُنْتــصــراً

خَيَاراتي.! !

***

عاليه – لبنان - 2000


موقع أدب (adab.com)



هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين




اقترح تعديلا على القصيدة
أضف القصيدة إلى مفضلتك
أرسل القصيدة إلى صديق
نسخة مهيئة للطباعة



القصيدة السابقة (مَهْلاً وَرَجَـاءً سَيِّدَتِي) | القصيدة التالية (عَــوْدَةُ الملكِ الضَّلِيْلِ)


واقرأ لنفس الشاعر
  • سِـجْنٌ أَكْبَــرُ
  • مَشْيٌ عَلَى جَمْرِ الرِّياحِ
  • العين تحكي
  • حُلُـمٌ عَلَى الضِّــفَّةِ الأُخْـــرَى
  • عيدُ ِ لبنان
  • شرُّ الناسِ شريفُ
  • آنَ أَنْ أَدْرِي
  • يَالائِمِي في الُحبِّ
  • العَيْنانِ الخَضْراوانِ
  • آهِ رَنْدَا



  • بحث عن قصيدة أو شاعر في ديوان الشعر الفصيح
    عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
    احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع | قالوا عن الموقع | مفضلتي الخاصة

    أخبر صديقك | من نحن ؟ | راسلنا

    صلاح عبدالصبور قاسم حداد محمود درويش محمد جبر الحربي نزار قباني  مظفر النواب محمد الماغوط أحمد مطر أحمد عبدالمعطي حجازي أدونيس عبدالوهاب البياتي عبدالرحمن العشماوي عبدالعزيز المقالح سميح القاسم





    Follow Jawal_Adab on Twitter

    جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
    عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
    Copyright ©2005, adab.com