دَعيني أُفلسِفُ كلَّ الأمورْ
|
دَعيني أُناقشُ
|
كيفَ ابتدأنا وكيفَ انتهينا
|
دعيني أكونُ الطبيبَ المُعالِجَ
|
حتى أُفسِّرَ هذا التناقُضَ
|
بينَ الغيابِ وبينَ الحُضورْ
|
أُفتشُ في القلبِ عن ذِكرياتي
|
وأحفُرُ قبري بتلكَ السطورْ
|
أُحبُ أُحبُ بغيرِ انتهاءٍ
|
أريدُكِ مثلي
|
فهل كانَ ذنبي
|
بهذا الشعورْ ؟
|
لماذا وقوفُكِ ما بينَ موتي
|
وبينَ النُّشورْ ؟
|
تخافينَ مِن كلِّ شيءٍ
|
ألا تؤمنينَ بأنَّ الإلهَ رحيمٌ غفورْ ؟
|
***
|
دعيني أُفلسفُ أينَ الحقيقةْ
|
وما سرُّ عشقِ النوارسِ دومًا
|
لماءِ البحارِ ..
|
وما سرُّ حُبِّكِ للموتِ دومًا
|
بهذي الطريقةْ
|
دعيني أفلسفُ كيفَ العلاقةُ
|
ما بينَ وردٍ ، وفُلٍّ ، ونَرجسْ
|
وبينَ الحديقةْ ؟
|
وكيفَ الحياةُ معَ الأسرِ أحلى
|
وما سِرُّ موتِ الطيورِ الطليقةْ ؟
|
غيابٌ طويلٌ فأينَ الحقائقْ
|
وعِندَكِ وحدَكِ أنتِ الحقيقةْ
|
لماذا سُكوتُكْ ؟
|
لماذا سكونُكْ ؟
|
أحاولُ وصفَ احتياجي
|
وأُعلنُ رفضي وطولَ احتجاجي
|
وأفشلُ في وصفِ هذا العناءْ
|
وبعضُ الوُشاةِ يقولونَ غيظًا
|
بأن حنيني الرهيبَ ادعاءْ
|
وأُقسمُ دومًا بربِّ العبادِ
|
أنَّ الحنينَ إليكِ ابتلاءْ
|
ولو كنتُ أيوبَ ما طِقتُ صبرًا
|
فكيفَ سأُفرغُ هذا المحيطَ
|
بدَلْوٍ صغيرٍ
|
وأرجو الشفاءْ ؟
|
سَيَسْخَرُ مِنِّي كَنُوحٍ عِبَادٌ
|
وَتَسْأَلُ : قُلْ لي وما الاستفادةْ ؟!
|
أقولٌ سأصبرُ في الحبِّ حتى أموتَ
|
وبالموتِ فيكِ أنالُ الشهادةْ
|
. |